جنبلاط يتقدم خطوة جديدة ويتضامن مع الشعب السوري وقيادته.. ويكرر للأسد ما قاله لوالده: «نحن معكم فوق كل اعتبار»

قال لـ «الشرق الأوسط»: أخشى حربا إسرائيلية في ظل العقم الأميركي والفوضى

TT

تقدم رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط، خطوة إضافية من سورية، أمس، بإعلانه تضامنه مع سورية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، مكررا ما قاله للرئيس الراحل حافظ الأسد، خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، لنجله الرئيس الحالي بشار الأسد والشعب السوري: «نحن معكم فوق كل اعتبار».

وأبدى جنبلاط في اتصال مع «الشرق الأوسط» خشيته من أن تكون الحرب الإسرائيلية قادمة في ظل فشل مساعي السلام وعقم السياسة الأميركية». وقال جنبلاط: «إن ما يحدث في المنطقة هو الجنون بعينه، جنون فوق التصور، فإسرائيل تهدد لبنان تارة وسورية تارة أخرى، ثم إيران»، معربا عن خشيته من أن تكون الحرب قادمة في ظل الفشل الذريع لما يسمى مساعي السلام وفي ضوء عقم السياسية الأميركية والتراجع الأميركي في العراق وأفغانستان. معتبرا أن «المنطقة بأكملها في حالة فوضى من العراق الذي يسمح للبعثيين بالمشاركة ثم في اليوم التالي يمنعهم، والكل يعلم أنه في ظل حكم صدام كان الجميع بعثيين بالقوة أو بالرضا، وكذلك في اليمن وفلسطين». وخلص إلى القول بأنه «في ظل هذه الفوضى يمكن أن يقوم الإسرئيليون بحرب».

وأضاف: «أقول للمترددين في لبنان، أنه آن الأوان لحسم الموقف، فقد حددنا منذ زمن بعيد من هو العدو ومن هو الصديق، وحسمنا الأمر، وسورية هي في نهاية المطاف عمقنا الاستراتيجي».

وكان جنبلاط قد أصدر، أمس، تصريحا مقتضبا علق فيه على التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقول: «عام 1982 أثناء حصار بيروت وفي أوج الهزيمة الوطنية اللبنانية والسورية والفلسطينية، قلت لحافظ الأسد: نحن معك ومع سورية وسنقاوم. واليوم في أوج الجنون الإسرائيلي والتهديدات المسعورة، أقول للشعب السوري ولقيادته: نحن معكم فوق كل اعتبار».