مسؤول نفطي إيراني يشكو من نقص الاستثمارات

قال: إن السيولة تغطي فقط 50% من الاستثمار المطلوب

TT

قال سيف الله جاشنساز العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية أمس: إن إجمالي دخل إيران من مبيعات النفط الخام في عام حتى مارس (آذار) 2009 بلغ 78 مليار دولار وهو ما لم يسمح للحكومة إلا بتوجيه مبلغ 11 مليار دولار فقط لتطوير القطاع.

وقال جاشنساز: إن بلاده تحتاج لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي نقصت نتيجة عقوبات تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وأضاف لوكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، إن مبلغ 11 مليار دولار لا يغطي نصف الاستثمارات المطلوبة. وقال: «إذا لم نوجه الاستثمارات اللازمة فإن ضرر غياب الاستثمارات، في الوقت الذي تكون مطلوبة فيه، سيكون غير قابل للإصلاح». وتابع «هناك تعبئة جيدة الآن للاستثمار في قطاع النفط خاصة التنقيب والإنتاج». ومضى يقول: إن إيران تجري محادثات مع خمس شركات طاقة أوروبية وآسيوية بشأن عقود نفط وغاز تبلغ قيمتها نحو 30 مليار دولار. وتابع «نتوقع توقيع العقود على التوالي على مدى الشهرين المقبلين». وعادة ما يعلن المسؤولون الإيرانيون عن مثل هذه الصفقات، لكن المفاوضات تتعطل ويطول أمدها والكثير منها لا يصل إلى شيء وهو وضع تفاقمه العقوبات.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في إسرائيل هذا الأسبوع أن شركة «إيني» الإيطالية الحكومية ألغت تطوير المرحلة الثالثة من حقل لم تحدده في إيران، قال المحللون: إنه قد يكون حقل دارخوفين. ورد جاشنساز في اليوم التالي قائلا: إن المحادثات مستمرة مع «إيني» بشأن تطوير المرحلة الثالثة من حقل دارخوفين. وإيران واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز في العالم، لكن اقتصادها يتضرر من عزلة دولية فرضت عليها بسبب برنامجها النووي، وتواجه حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد احتجاجات معارضة لم يسبق لها مثيل.