* غروزني (روسيا) - «الشرق الأوسط»: أعلنت سلطات في إقليم الشيشان الروسي المضطرب أمس مقتل ستة متمردين على الأقل وخمسة جنود روس في معارك بالإقليم. وقال مسؤول في سلطة إنفاذ القانون طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز» إن خمسة أو ستة من الجنود الاتحاديين قتلوا في الاشتباك الذي اندلع أمس واستمر اليوم في جبال تغطيها الغابات بجنوب غربي العاصمة غروزني. وقال مكتب رمضان قادروف، رئيس الشيشان المدعوم من موسكو، إن ستة متمردين قتلوا أمس في اشتباك منفصل.
وتصاعد العنف على مدى العام المنصرم في الشيشان، مما قوض هدوءا في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة بعد حربين مدمرتين خاضتهما قوات حكومية أمام متمردين انفصاليين في التسعينات من القرن العشرين. وكان قادروف قد عبر عن ثقته في القضاء على المتمردين قريبا، بل أعلن خططا لبناء منتجع للتزلج بمجرد التخلص من معاقل المتمردين في الجبال الجنوبية. لكن الهجمات تقع بشكل شبه يومي في الشيشان وأقاليم مجاورة في شمال القوقاز، ويستهدف أغلبها مسؤولين في الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون، مما يثير قلق الكرملين. ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف العنف في شمال القوقاز بأنه أكبر مشكلة سياسية داخلية تواجه روسيا، وحث السلطات على مواجهة قضايا تؤججه مثل البطالة والفساد.