الاستخبارات الأميركية: البلقان أكبر تحد للاستقرار في أوروبا

معظم الصرب في كوسوفو لا يزالون يعربون عن ولائهم لبلغراد

TT

كشف تقرير للاستخبارات الأميركية عن أن منطقة البلقان تعد أكبر تحد للاستقرار في أوروبا.

وقالت شبكة «بي 92» الصربية التي نشرت الخبر أمس: إن «باحثين تابعين للاستخبارات الأميركية أكدوا على أن منطقة البلقان تمثل أكبر تحد للاستقرار في أوروبا، في العام الحالي 2010، مثل قضية الأقلية الصربية في كوسوفو».

وكشف التقرير عن أن «معظم الصرب في كوسوفو لا يزالون يعربون عن ولائهم لبلغراد، ويرفضون الاندماج في مؤسسات كوسوفو، وأثر ذلك على الوضع العام في البلقان بصورة سيئة جدا». وأشار التقرير الذي شارك في إعداده مستشارو الرئيس للشؤون الأمنية، ومدير الاستخبارات الأميركية دينيس بلير، إلى أن وجود حلف شمال الأطلسي في كوسوفو يساهم في تخفيف التوترات، لكن تقوية أجهزة الأمن المحلية هو الهدف الأساسي للاضطلاع مستقبلا بالمهمات الأمنية في كوسوفو. وأوضح التقرير أن «رغبة الرئيس الصربي بوريس طاديتش في الانضمام السريع للاتحاد الأوروبي، لم تؤد إلى مرونة موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو، غير أن ذلك الموقف يمكن أن يتغير بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية». واقترح معدو التقرير تقديم الولايات المتحدة مساعدة جادة للاتحاد الأوروبي ليتمكن من التأثير الإيجابي على الوضع في غرب البلقان. كما أشار التقرير إلى التحديات التي يمثلها صرب البوسنة للاستقرار في أوروبا، وحذر من بقاء البوسنة خارج الشراكة الأوروأطلسية لفترة تزيد 5 سنوات.

من جهة أخرى، جدد السفير الروسي في بلغراد ألكسندر كونوزين قلقه من انضمام صربيا إلى حلف شمال الأطلسي، معتبرا ذلك اعترافا غير مباشر باستقلال كوسوفو «حلف شمال الأطلسي لا يعتبر كوسوفو جزءا لا يتجزأ من صربيا، وفي حال انضمت صربيا للحلف ستكون ملزمة بهذا الموقف»، وتابع في حوار مع مجلة «الإيكونوميست» في عددها الأخير «إذا كانت صربيا تريد الانضمام لحلف شمال الأطلسي فينبغي أن تجري استفتاءا شعبيا على ذلك».