رئيس مجلس محافظة كركوك: استقدام أكراد للمشاركة في الانتخابات أسطوانة مشروخة

علي لـ«الشرق الأوسط»: من لديه دليل فليقدمه إلى المحكمة الاتحادية

TT

أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك، رزكار علي، أن الأجواء في كركوك، مع بدء العد التنازلي لبدء الحملة الانتخابية، «إيجابية» وأن الوضع الأمني مستقر «بفضل تعاون القوات المحلية والبيشمركة مع القوات الأميركية» منوها بأن هناك «حماسا ظاهرا» لدى سكان المدينة، المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان، لمشاركة فاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل.

وحول الاتهامات الموجهة من العرب والتركمان إلى القيادة الكردية باستقدام أعداد كبيرة من الأكراد من خارج كركوك لإشراكهم في التصويت بالانتخابات المقبلة، قال علي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الأسطوانة المشروخة نسمعها منذ أكثر من ست سنوات، فهناك كثير من الشوفينيين ومن فلول البعث وغيرهم من أعداء كردستان يحاولون إجهاض أي عملية انتخابية تجري في العراق، وهذا يعود إلى افتقادهم للشعبية التي تؤهلهم للوصول إلى البرلمان المنتخب، فيختلقون مثل هذه الأكاذيب والاتهامات لعرقلة العملية السياسية، وإلا لو كان هؤلاء يمتلكون دليلا واحدا لإثبات هذه التهم فليتقدموا به إلى المحكمة الاتحادية، أو على الأقل الطعن لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وفي كل الأحوال فإن القيادة الكردية ليست بحاجة إلى استقدام غير الكركوكيين لزجهم في الانتخابات لأن الكرد في كركوك يتمتعون بالأغلبية، وهناك حماس ظاهر لدى كرد المحافظة للمشاركة في الانتخابات القادمة».

وحول الوضع الأمني مع اقتراب موعد الحملة الدعائية للانتخابات، أكد رئيس مجلس محافظة كركوك أن «الوضع الأمني مستقر، والأجواء إيجابية تماما، فمن الناحية الأمنية هناك تنسيق وتعاون متكامل بين القوات الأمنية المحلية مع البيشمركة والقوات الأمنية داخل وخارج كركوك، أما الأجواء فهناك حماس كبير لدى الكركوكيين للمشاركة في الانتخابات بشكل فاعل، فالكل يعتبرها انتخابات مصيرية وحاسمة».

وأشار علي إلى أن «تعددية القوائم في المحافظة لن تؤثر على حماس الكرد ومشاركتهم في الانتخابات القادمة، وهناك فعلا تعددية في القوائم الكردية، منها قوائم شخصيات، ولكننا نعتقد أن هذه التعددية لن تؤثر على الوضع الكردي في المحافظة».

وجدد رئيس مجلس محافظة كركوك دعوته للمكونات السياسية في المحافظة؛ العرب والأكراد والتركمان، إلى الالتزام التام بتعليمات وضوابط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن الحملة الدعائية التي ستبدأ في غضون الأيام القليلة القادمة، وأن تعمل على خلق أجواء آمنة أمام سير تلك الحملة لخدمة العملية الديمقراطية في العراق.