مسؤول صيني يزور كوريا الشمالية لبحث استئناف المحادثات النووية

بيونغ يانغ تقول إنها ستفرج عن الناشط الأميركي روبرت بارك

TT

مسؤول بارز بالحزب الشيوعي الصيني يزور كوريا الشمالية الأسبوع المقبل في مهمة، على ما يبدو، للمساعدة في استئناف المحادثات المتعثرة حول إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر قولها: إن وانج جيا روي رئيس إدارة الشؤون الدولية بالحزب يتوقع أن يزور بيونغ يانغ ويلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل الأسبوع المقبل. وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن زيارة وانج إلى بيونغ يانغ يمكن أن ينظر إليها على أنها جزء من «زيارات متبادلة منظمة احتفالا بالعام الجديد، لكن ربما تسفر عن تغييرات مهمة في المحادثات السداسية». وكان المسؤول الصيني قد زار كوريا الشمالية في يناير (كانون الثاني) العام الماضي في إطار تلك الزيارات المتبادلة المنتظمة.

وسيجرى مراقبة الاجتماع المتوقع بين وانج وكيم عن كثب نظرا لأنه ربما يقود إلى إعلان كوريا الشمالية عودتها إلى المفاوضات النووية، التي تشارك فيها أيضا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا.

وربما يتحدث وانج أيضا إلى كيم عن احتمال زيارة الزعيم الكوري الشمالي للصين.

وكانت كوريا الشمالية قد قاطعت المفاوضات النووية منذ أواخر عام 2008، لكن الزعيم الكوري الشمالي قال لرئيس وزراء الصين الزائر وين جياباو العام الماضي: إن بلاده ربما تعود إلى المحادثات في أعقاب حوار ثنائي مع الولايات المتحدة.

وكان ستيفان بوسوورث الممثل الأميركي الخاص للسياسة تجاه كوريا الشمالية قد زار بيونغ يانغ في ديسمبر (كانون الأول) لكن بيونغ يانغ لم تعلن بعد عن عودتها إلى المحادثات السداسية.

ويعتقد مراقبون أن بيونغ يانغ ربما تقوم بذلك في أعقاب زيارة مرتقبة لكيم إلى الصين لكسب امتيازات اقتصادية من حليفتها الشيوعية. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يزور الزعيم الكوري الشمالي الصين في مطلع العام، لكن ذكرت المصادر أن زيارته لن تكون ممكنة إلا بعد دعوة من جانب الحزب الشيوعي الصيني، حيث إن كيم رئيس لجنة الدفاع الوطني لا يحمل أي لقب رسمي في الحكومة الكورية الشمالية.

ورفض مسؤولون في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تأكيد زيارة وانج إلى بيونغ يانغ لكنهم قالوا: إن تلك الزيارة يمكن أن تساعد في استئناف المفاوضات النووية. وقال مسؤول: «إذا زار وانج كوريا الشمالية من المرجح أن يلتقي بالكثير من المسؤولين الكوريين الشماليين البارزين، ونعتقد أن قضايا تلك الاجتماعات ستضم حتما المحادثات السداسية وعودة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات». ومن جهة أخرى، قالت كوريا الشمالية: إنها ستفرج عن روبرت بارك الناشط الأميركي لحقوق الإنسان الذي ألقي القبض عليه في ديسمبر (كانون الأول) لدخول البلاد بطريقة غير قانونية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: «الأجهزة المعنية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) قررت العفو عنه بدافع الرأفة وإطلاق سراحه بعد أن أخذت في الاعتبار اعترافه وندمه الصادق على أفعاله الخاطئة».

وكان بارك ،28 عاما، قد سار فوق نهر تومين المتجمد من الصين إلي كوريا الشمالية في يوم عيد الميلاد، وفقا لما قاله ناشطون آخرون ساعدوه. وأبلغ «رويترز» في سول قبل العبور أنه يعتبر هذا واجبا عليه كمسيحي، وأنه يحمل رسالة تناشد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل الإفراج عن أولئك الذين يحتجزهم في معسكرات سياسية يلقون فيها معاملة وحشية وتدعوه للتنحي.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية: إن بارك اعترف بدخول البلاد بطريقة غير قانونية وإنه غير رأيه بشان كوريا الشمالية بعد أن تلقى معاملة كريمة هناك. ومن جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية الجمعة أن قمة لمجموعة العشرين ستعقد في سيول في 11 و12 نوفمبر المقبل (تشرين الثاني)، قبيل اجتماع لمنتدى آسيا المحيط الهادي تستضيفه اليابان.

وستسبق هذه القمة اجتماعا لمنتدى أبيك يعقد في 13 و14 نوفمبر (تشرين الثاني) في يوكوهاما. وسيلتقي قادة مجموعة العشرين أيضا في يونيو (حزيران) في كندا.

وقالت وزارة الاستراتيجية والمال الكورية الجنوبية: إنه قبل هذه القمة، سيجتمع المسؤولون الماليون الكبار في مجموعة العشرين في 27 و28 فبراير (شباط) في كوريا الجنوبية وتحديدا في أنشيون غرب سيول لبحث سبل تشجيع النهوض الاقتصادي العالمي.