خطف أميركيين في العراق أحدهما مقاول من أصل عراقي بيد مجموعة شيعية متطرفة

عصائب أهل الحق: الخاطفون أفراد غير منضبطين وسيحاسبون

لقطة من شريط الفيديو الذي وزعه خاطفو أميركيين يظهر فيها أحدهما بزي الجيش الأميركي (أ.ف.ب)
TT

أكد سامي العسكري القيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، أن المفاوضات مع الجماعات المسلحة ومنها جماعة «عصائب أهل الحق» للعودة إلى العملية السياسية ونبذ العنف ما زالت مستمرة، وهي في سياقها الصحيح، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن اتصالات مع قيادات هذه الجماعة «أكدت أن من اختطف أميركيين الأسبوع الماضي، أحدهما عراقي يحمل الجنسية الأميركية، هم أفراد غير منضبطين من الجماعة، وأكدت قيادتهم على محاسبتهم والإفراج عن الرهينتين الأميركيين خلال أيام». وأضاف العسكري «أن ما نسمعه من وكالات الأنباء ومن مواقع الإنترنت إذا صح فإنه يقوض عملية المفاوضات مع العصائب وخصوصا وعودها بتسليم كل الرهائن والاستعداد للعمل السياسي بعيدا عن العنف». وكان عراقي من أصل أميركي يدعى عيسى سلومي مع أميركي آخر قد اختطفتهما، الأسبوع الماضي، هذه الجماعة المنشقة عن جيش المهدي، التابع للتيار الصدري، الذي يقوده الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي جرى تأكيد لقائه قيس الخزعلي زعيم «عصائب أهل الحق» بعد خروجه من السجن الشهر الماضي، إثر اتفاق بين الحكومة العراقية وجماعته بشأن إطلاق سراح الرهينة البريطاني بيتر مور. وظهر في الشريط رجل في زي الجيش الأميركي. وقال الرجل، كما جاء في الشريط «أود في البداية أن أرسل تحياتي الطيبة إلى كل أفراد عائلتي خاصة زوجتي العزيزة وأبنائي وأصدقائي، وأناشد الحكومة الأميركية أن تستجيب لمطالب المقاومة الإسلامية الشيعية في العراق». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دعا واشنطن إلى أن «تطلق سراح المعتقلين المقاومين للاحتلال الذين لم تتلطخ أيديهم بقتل العراقيين الأبرياء»، وإلى «محاكمة موظفي شركة بلاك ووتر التي ارتكبت جرائم ضد الشعب العراقي وإرجاع حقوق ذويهم وتحقيق العدالة من خلال معاقبة الجناة الذين قاموا بهذه الجرائم». وعلقت خلف الرجل الذي لم يكشف اسمه، لافتة سوداء كتبت عليها عبارة «المقاومة الإسلامية، عصائب أهل الحق من العراق»، وحملت اللافتة توقيع «كتيبة الإمام علي الهادي». وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في وقت سابق السبت في بيان أن «عيسى سلومي (ستون عاما) المنحدر من ولاية كاليفورنيا، فقد منذ 23 يناير (كانون الثاني) عندما شوهد للمرة الأخيرة في بغداد، حيث يعمل لمصلحة القوات الأميركية». وأضاف البيان أن «الجهود متواصلة من أجل تحريره».