حركة جيش تحرير السودان: يوجد تقدم في مفاوضات الدوحة حول دارفور

الوسطاء طرحوا أسئلة عن استعداد أطراف النزاع للحل

TT

فيما قالت حركة جيش تحرير السودان إنه يوجد تقدم في مفاوضات الدوحة حول دارفور بغرب السودان، علمت «الشرق الأوسط» أن وسطاء الحل في دارفور طرحوا بعض التساؤلات على فصائل الإقليم حول مطالبهم واستعدادهم للدخول في تفاوض من أجل التوصل إلى حل للمشكلات والصراعات القائمة في دارفور، وطلب الوسطاء إلى الأطراف الرد كتابة على الأسئلة حتى مساء أمس السبت.

وأكد عبد العزيز أبو نموشة، موفد حركة جيش تحرير السودان «القوى الثورية» إلى الدوحة، حدوث تقدم في مفاوضات الدوحة التي تتعلق باتفاق السلام في دارفور، ووصفه بالتطور الإيجابي الذي يعكس جدية الوساطة بتسريع العملية التفاوضية. وقال إنه تم عرض مسودة أسئلة محورية لاستطلاع رأي الحركات لكشف مدى استعدادها للالتزام بالعملية السلمية في الدوحة، ومدى جديتها في إنهاء المآسي الإنسانية في دارفور، وانتزاع رؤية كل طرف للحل السياسي وتوحيد موقفها التفاوضي، الذي رُبط بقيد زمني للرد عليها.

من جانب آخر، تقدمت حركة جيش تحرير السودان «القوى الثورية»، التي يترأس وفدها للدوحة أبو نموشة، بمبادرة تعتبر الأولى في نوعها لتنسيق المواقف التفاوضية، حيث ردت «العدل والمساواة» بالإيجاب، مشيرا إلى أن «الحوار ما زال مستمرا بيننا».

ومن المفترض أن تكون أطراف النزاع في دارفور قد ردت كتابة على أسئلة الوسطاء في موعد انتهت مهلته مساء أمس السبت. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الوسطاء طرحوا بعض التساؤلات على فصائل دارفور منها: «هل أنتم مقتنعون بأن النزاع في دارفور يجب أن يُحل بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات؟»، و«ألا تعتقدون بأن الأوضاع الإنسانية والأمنية على الأرض تتطلب تحركا صادقا وجادا وعاجلا لرفع هذه المعاناة عن أهل دارفور؟»، و«هل أنتم عازمون على الاستمرار في العملية السلمية الجارية في الدوحة برعاية الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودولة قطر على أساس مستمر وغير منقطع؟».

كما تضمنت الأسئلة نقاطا أخرى منها: «ما الطريق الأمثل في نظركم لبدء التفاوض وآلية الاستمرار فيه؟»، و«ما الموضوعات الجوهرية التي يجب أن يشملها التفاوض؟»، و«ما الاتفاقيات المبدئية الضرورية التي يمكن أن تضع الأساس للاستمرار في العملية السلمية الجارية وضمان استمرارها؟».

وطلبت الوساطة إلى الأطراف الرد كتابة على الأسئلة، على أن تقوم بناء على تلك الردود باتخاذ الخطوة التالية في المفاوضات ومجمل العملية السلمية.