استطلاع للرأي يظهر تأييدا محدودا لحماس وحزب الله في العالم الإسلامي

الثقة بأوباما لا تزال مرتفعة.. وشعبية بن لادن تتدهور باطراد

فتاة فلسطينية تلعب أمام منزلها المهدم في غزة (أ.ف.ب)
TT

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أميركي مستقل في واشنطن، أن حزب الله وحماس يتمتعان بتأييد محدود في الدول الإسلامية. وقال معهد «بيو» للاستطلاع، إن هناك تحفظات على أداء حماس، خصوصا في قطاع غزة، حيث تحظى الحركة الإسلامية بنسبة رضا لا تتعدى الـ37%، بينما يؤيدها 47% من سكان الضفة الغربية. وفي تركيا، هناك 5% فقط يؤيدون حماس، وفي لبنان تبلغ نسبة التأييد لها 30% بينما ترتفع إلى 52% في مصر و56% في الأردن. وقال المعهد في تقرير عرض فيه نتائج الاستطلاع إن حزب الله بات أيضا يتمتع بتأييد محدود بين الدول الإسلامية، إذ إن نسبة التأييد له في لبنان لا تتعدى الـ35% وفي مصر 43%، رغم أنها ترتفع في الأردن إلى 51% وفي فلسطين إلى 61%. ولاحظ التقرير الصادر عن المعهد، أن معظم اللبنانيين الشيعة، أي نحو 97% منهم، يؤيدون حزب الله، بينما لا تتعدى نسبة التأييد له بين اللبنانيين المسيحيين 18% وبين اللبنانيين السنة الـ2%. وفي تركيا، لا يؤيد الحزب أكثر من 3% من شعب الدولة العلمانية.

وشمل الاستطلاع الذي أجري بين 18 مايو (أيار) و16 يونيو (حزيران) من العام الماضي، 25 دولة مسلمة. وقال التقرير إن البلدان خارج الشرق الأوسط، مثل نيجيريا وباكستان وإندونيسيا، لم تستطع أن تقدم رأيا في حزب الله وحماس.

وذكر التقرير أن الدعم الكبير للجماعات المتطرفة ولاعتداءات الانتحاريين، انخفض بين المسلمين في السنوات الأخيرة. وأشار أيضا إلى التقارير الأخيرة أظهرت انخفاض الثقة في أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن استطلاعا آخر أجري في العام الماضي حول باكستان، أظهر زيادة المعارضة ضد «القاعدة» وطالبان.

وحول زعامة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بين الاستطلاع أن 37% فقط من اللبنانيين يعبرون عن ثقتهم به، مقارنة بـ34% في مصر و56% في الأردن و65% في فلسطين. بينما لا يتمتع نصر الله بثقة تذكر بين الأتراك 3%، والباكستانيين (15%)، والإندونيسيين (26%).

كذلك، بين الاستطلاع أن شعبية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تدهورت منذ عام 2007، خصوصا في مصر حيث لا تتعدى نسبة الثقة به اليوم 33% مقارنة مع 67% في العام 2007، وفي الأردن حيث يتمتع اليوم بثقة 33% من المستطلعين مقارنة بـ53% قبل عامين. إلا أن نسبة الثقة به لم تنخفض بشكل كبير بين الفلسطينيين، إذ وصلت في الاستطلاع الحالي إلى 52% مقارنة بـ56% في العام 2007، علما أن الثقة به بين الغزاويين فقط انخفضت من 96% في العام 2007 إلى 51% اليوم.

وعن أسامة بن لادن، ذكر التقرير أن نسبة التأييد له انخفضت في السنوات الأخيرة، وأنه بات يحظى بتأييد قليل بين المسلمين. وما يلفت في نتائج الاستطلاع حول بن لادن، أن نسبة التأييد الأكبر التي يحظى بها هي بين الفلسطينيين وقد بلغت 51% مقابل تأييد بين النيجيريين المسلمين وصل إلى 54%، بينما ينخفض إلى 28% في الأردن، و24% في إندونيسيا، و23% في مصر، و18% في باكستان، 3% في تركيا و2% في لبنان.

كما أظهر الاستطلاع أن الثقة بالرئيس الأميركي باراك أوباما في العالم الإسلامي لا تزال جيدة، وبالتأكيد أفضل من سلفه جورج بوش. وفي إندونيسيا حيث قضى أوباما عدة سنوات من طفولته، ترتفع الثقة به إلى 71%، وبين المسلمين في نيجيريا إلى 81%، وبين الإسرائيليين العرب 69% وبين اللبنانيين السنة 65%.

ولاحظ التقرير أن الانقسام الشيعي السني أكبر من العراق، وأن انتشاره ليس فقط في هذا البلد. وأشار إلى أنه من بين 9 بلدان جرى فيها الاستطلاع، قال المسلمون إن التوتر بين السنة والشيعة مشكلة أكبر من العراق. وفي لبنان، قال 95% من المسلمين عموما إن التوترات بين السنة والشيعة هو مشكلة أوسع من العراق، و75% من الفلسطينيين يؤيدون ذلك، وكذلك 69% من الباكستانيين و59% من المصريين و55% من الأردنيين و52% من الأتراك، مقابل 42% من الإسرائيليين العرب و25% من الإندونيسيين.

وخصص التقرير أيضا جزءا للحديث عن الانقسامات التي تتوسع في لبنان، بين السنة والشيعة. وقال إن التأييد لحماس بين الشيعة ارتفع من 64% في عام 2008 إلى 91%، وبين السنة من 9% انخفض إلى حدود عدم الوجود تقريبا إذ بلغ 1%. وذكر التقرير أيضا أن الآراء حول الولايات المتحدة زادت حدة في الانقسام، إذ إن نسبة الآراء الإيجابية عنها ارتفعت بين السنة من 62% في عام 2008 إلى 90% اليوم، بينما 2% من الشيعة لديهم أفكار إيجابية عنها مقارنة بـ0% العام الماضي.

وشمل التقرير أيضا استطلاعا حول نسبة تأييد دعم تعليم الفتيات، وجاءت النسبة مرتفعة عموما، إذ يؤيد 96.5% من اللبنانيين تعليم البنات أسوة بالصبيان، كذلك يفعل الإسرائيليون بنسبة 93% والإندونيسيون بالنسبة نفسها، والأتراك بنسبة .589% والباكستانيون بنسبة 87% والفلسطينيون بنسبة 85%. إلا أن التقرير أشار إلى أن الآراء حول اليهود في العالم الإسلامي ما زالت سلبية بشكل كبير، إذ إن 90% من المستطلعين في مصر والأردن ولبنان وفلسطين عبروا عن أفكار سلبية تجاه اليهود.