وسائل إعلام في دبلن: قتلة المبحوح دخلوا دبي بجوازات سفر إيرلندية

أفادت بأن 7 أشخاص على الأقل شاركوا في اغتياله

TT

قالت صحيفة «إيريش هيرالد» في عددها الصادر أمس، أن بعض الأشخاص الذين شاركوا في اغتيال محمود المبحوح أحد كبار قادة حماس الذي وجد مقتولا في غرفته في فندف «بستان روتانا» في دبي، دخلوا أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة بجوازات سفر أيرلندية.

يذكر أن التقارير أفادت بأن 7 أشخاص على الأقل شاركوا في اغتيال المبحوح الذي كان شخصية عسكرية مهمة في حماس، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وحسب الصحيفة الأيرلندية فإن 4 من السبعة كانوا يحملون جوازات سفر أيرلندية، وغادروا دبي بعد تنفيذ عملية الاغتيال، إلى دول أوروبية وفق ما قالته مصادر في الشرطة الإماراتية للصحيفة.

ونسبت «إيريش هيرالد» إلى المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في أيرلندا مساء أول من أمس القول: «نحن على اتصال مع السلطات المحلية، في محاولة لتحديد حقيقة هذه التقارير».

وكانت شرطة دبي قد أعلنت في وقت سابق أنه لا يمكن استبعاد تورُّط جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) في القضية. وقال الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي: إنه إذا ثبت ضلوع الموساد في اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح، فسوف تصدر مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. والمبحوح هو من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ولد المبحوح في مخيم جباليا شمال قطاع غزة 1960، لأسرة تضم 16 طفلا منهم 14 من الذكور، ملتزمة ومتدينة وتعود جذورها إلى قرية بيت طيما في مناطق 1948.

في عام 1988، تمكنت عناصر تابعة لكتائب القسام بقيادته من أسر رقيب إسرائيلي اسمه آفي سبورتس من داخل إسرائيل، بعد أن جردوه من سلاحه وأوراقه الرسمية، وفي وقت لاحق تمت تصفيته وإخفاء جثته.

وبعد نجاح المحاولة الأولى أسر مقاتلو القسام جنديا آخر في 1989 اسمه إيلان سعدون، وهو بكامل عتاده العسكري، واضطروا لقتله وإخفاء جثته، نظرا لصعوبة الاحتفاظ به حيا.

وبعد انكشاف أمره، قامت قوات إسرائيلية خاصة فجر 3 مايو (أيار) 1989، بتطويق بيت المبحوح بعمليات إنزال على شرفة المنزل وسطحه. وألقت القوات الإسرائيلية القنابل الصوتية وكسرت أبواب المنزل من دون سابق إنذار واعتقلت كل من في البيت بمن فيهم أطفاله الصغار، بينما كانت عناصر من القوات الخاصة متخفية بزي عمال زراعة في ورشة عمله تنتظر قدومه لقتله أو اعتقاله. وعندما توجه أخواه إلى الورشة أطلق النار عليهما لحظة دخولهما، وأصيبا. لكن رغم الحصار والمطاردة زار المبحوح أخويه في المستشفى ليطمئن عليهما. وفي عام 1990 قررت محكمة إسرائيلية هدم منزله ومصادرة أرضه. بعد مطاردة في غزة دامت أكثر من شهرين، وتمكن المبحوح من اجتياز الحدود هو ورفاقه إلى مصر، ومن ثم إلى ليبيا، ومن هناك غادروا إلى سورية.