إصابة مواطن في تبادل كثيف لإطلاق الرصاص بين عائلتين في رفح

الشرطة تحاول عزل منفذي الهجوم المسلح في سيناء عن البدو لمنع تبادل المعلومات بينهم

TT

قال شهود عيان ومصادر أمنية إن تبادلا كثيفا لإطلاق الرصاص قد وقع صباح أمس بين عائلتين في مدينة رفح المصرية، في أحد الأحياء قرب السوق التجارية للمدينة، مما أدى إلى إصابة موظف في شركة «المقاولون العرب» اسمه أحمد فتحي محمد (44 عاما)، بطلق ناري في جانبه الأيمن من الخلف. وقد تم نقل المصاب إلى مستشفى العريش العام نظرا لخطورة إصابته وضرورة إجراء جراحة عاجلة.

وقال شهود العيان إن تبادل إطلاق الرصاص استخدمت فيه الرشاشات الثقيلة، واستمر لنحو 10 دقائق. ولم تعرف معلومات حتى الآن عن أسباب تبادل إطلاق الرصاص بين العائلتين.

وأضافوا أنهم أصيبوا برعب شديد بسبب كثافة إطلاق الرصاص، كما أنهم اعتقدوا أن الأمر يتعلق بالقبض على المتورطين في الهجوم على سيارة الشرطة.

من ناحية أخرى، تواصل الشرطة المصرية أعمال التمشيط الواسعة في شمال سيناء والبحث عن أي معلومات قد توصلها إلى منفذي الهجوم المسلح على سيارتي الشرطة يوم الأربعاء الماضي الذي أسفر عن مقتل ضابط ومجند وإصابة آخرين والإفراج عن أحد السجناء.

وذكرت مصادر في الشرطة المصرية أن قيادات أمنية التقت عددا من مشايخ البدو في وسط سيناء ورفح وطلبت منهم طمأنة البدو بأن حملات المداهمات لن تطال أي بدوي غير متورط في الحادثة، كما طالبتهم بعدم تقديم أي معلومات لوجيستية إلى المتورطين في الهجوم والسجين الهارب وعزلهم تماما. وقالت المصادر إن حملات التمشيط التي قامت بها الشرطة لم تسفر حتى الآن عن العثور على خيط يشير إلى مكان اختباء المطلوبين والسجين المختفي، مضيفة أنه لم يتم أيضا القبض على أي مشتبه فيهم حتى الآن.

وأكدت المصادر أنه ليس هناك أي معلومات حتى الآن تؤكد لجوء المطلوبين إلى جبل الحلال، الذي كان يختبئ فيه عدد كبير من المطلوبين في تفجيرات سيناء. وأضافت أن اقتحام الجبل فيه مغامرة أمنية بالغة لوعورة تضاريسه ومساحته الكبيرة وأنه يحتوي على عدد من المغارات والكهوف.

وقتل عدد من ضباط الشرطة وأصيب آخرون خلال محاولات اقتحام الجبل لاعتقال المطلوبين في تفجيرات سيناء، حيث قام المطلوبون بتحصينه بالألغام التي انفجرت وتسببت في إعطاب العربات المدرعة، واكتفت الشرطة بمحاصرته لمنع وصول الإمدادات إلى المختبئين بداخله.