أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم أنه لا توجد مؤشرات لدى الحزب عن استعدادات لدى إسرائيل لشن حرب على حزب الله أو في المنطقة، لكنه شدد على أن «إسرائيل خطر حقيقي ولا نستطيع أن نطمئن لها. يجب أن نكون على جهوزية دائمة ولا نعلم متى تحصل المفاجآت وماذا يمكن أن يحدث دوليا وإقليميا».
ورفض قاسم خلال لقاء أجراه معه تلفزيون «الدنيا» المحلي السوري، ونشرت وكالة الأنباء الألمانية مقاطع منه، مناقشة سلاح حزب الله قائلا «لا توجد مقاومة بدون سلاح، فالسلاح نتيجة لوجود المقاومة والمقاومة بسبب وجود العدو». وعن العلاقة مع سورية، أكد الرجل الثاني في حزب الله أن سورية «ممر طبيعي للبنان، اقتصادي وأمني وسياسي، ونحن نشجع زيارة الحريري الأخيرة إلى سورية والتي أحدثت صدمة لدى فريق 14 آذار فلا يمكن للبنان أن يعطي عملا فعالا دون التعامل مع سورية».
وعن علاقة حزب الله بمصر، قال الشيخ قاسم إن «طريقة أداء السلطات المصرية والتزاماتها بـ(اتفاقية) كامب ديفيد تختلف عن روحية الشعب المصري بكيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية، فالوضع الطبيعي أن تسهل القاهرة أمور الفلسطينيين في غزة، الجدار الفولاذي لا يتناسب مع دعم القضية الفلسطينية ولا يؤدي خدمة لا لمصر ولا للفلسطينيين.. النظام المصري له طريقته في العمل ونحن لا نوافق على هذه الطريقة». ونفى قاسم أي علاقة لحزبه بالحوثيين قائلا: «ليس لنا أي علاقة مع الحوثيين وبما يجري في اليمن لا دعما ولا مالا ولا تنسيقا ومن لديه دليل واحد فليقدمه».
من جهة أخرى، انتقد النائب سيمون أبي رميا عضو تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه النائب ميشال عون المتحالف مع «حزب الله»، كلام البطريرك الماروني نصر الله صفير عن أن الحرب الإسرائيلية على لبنان متوقعة ما دام الحزب يريد أن يقوم بمهام الدولة، وتمنى أبي رميا لو أن صفير صوب على المشكل الأساسي في لبنان وهو التهديدات الإسرائيلية المتكررة، مشددا على أن المشكلة في البلد ليست حزب الله.