علاوي: اجتثاث البعث هو للتغطية على إخفاقات الحكومة

رئيس الوزراء الأسبق: إنها تصفية للخصوم السياسيين

TT

أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن من أهم أهداف إثارة موضوع اجتثاث البعث في الوقت الحاضر هو التغطية على إخفاقات الحكومة والفساد الكبير الذي تعاني منه في النواحي كافة.

وبين علاوي خلال جلسة طاولة مستديرة أمس حضرها عدد من الإعلاميين أن «هيئة المساءلة تعاملت مع أكثر من 600 مرشح وكأنهم بعثيون متهمون صدرت بحقهم أحكام، وهذا هو فساد واضح لأنها لم تستطع تقديم أدلة على كونهم بعثيين ويؤمنون بالفكر الصدامي، والأدهى من ذلك أنهم اتهموا أشخاصا لا صلة لهم بالبعث نهائيا مثل عدنان الجنابي المعروف بكونه ليبراليا وكان ضمن كوادر الحزب الشيوعي المناوئ للنظام الصدامي وهكذا الحال بالنسبة لراسم العوادي الذي كان معنا في مرحلة مقارعة النظام الصدامي.

وقال علاوي «نحن مع محاسبة المسيء من الآن، لكن رمي التهم جزافا لا نقبل به، وهل يمكن التصديق بأن صالح المطلك الذي أسهم في وضع الدستور العراقي يجتث الآن، وكذلك اسكندر وتوت الذي ساوموه بين الخروج من القائمة العراقية أو اجتثاثه، لكنه رفض، ولهذا ستستمر التهم جزافا للتغطية على إخفاقاتهم ولتصفية الخصوم السياسيين».

وأضاف أن «الاجتثاث شمل جميع القوائم ومنها القائمة العراقية وكانت قائمتنا الثانية، لكن الغريب أن بعض القوائم التي تبنت قضية الاجتثاث شملت أيضا وبعض مرشحيها بقانون الاجتثاث، فكيف قبلوا صداميين بينهم.. وهذا يعني أنها قضية مفبركة، وقضية أخرى شملت أسماء ثم عادوا وقالوا إنه اشتباه بالأسماء، كما اجتثوا قادة عسكريين كبارا أسهموا في ترسيخ أمن البلد، والانتخابات أجلت بسبب شخص لا نعرفه يقوم باجتثاث الناس على هواه، والعملية السياسية أصيبت بإحباط كبير يقابلها تغطيات لسلبيات كبيرة وحولوا أجمل عملية سياسية لعمليات إقصاء وإبعاد».

وعن رد القائمة العراقية في حال تثبيت قرارات الإبعاد، قال علاوي «قد يستطيعون إلغاء مواقعهم من السلطة كما فعل صدام لكنهم لن يستطيعوا إلغاءهم كأفراد ولا يوجد شخص يستطيع إلغاء شخص آخر ولا أحد يستطيع إلغاء راسم العوادي لأنهم سيبقون أوفياء لشعبهم وقد يجتثون ما بعد الانتخابات لكنهم سيبقون ملتزمين ومستمرين بالعمل السياسي».

وبشأن الآلية التي يمكن من خلالها كشف هذه الخروقات وعمليات الفساد ومحاسبة المقصرين فيما لو تسلمت الحكومة الجديدة مهامها، قال علاوي «إن هذا الأمر مرهون بتحسين أجواء الانتخابات التي ما زالت ملبدة ومتى ما تتحسن الأجواء ونقدم على الانتخابات وتنفرز القوى السياسية وتحدث التحالفات سيكون لكل حادث حديث».