أوباما يشكل لجانا مدنية وعسكرية مشتركة للتحقيق مع بن لادن وآخرين

بعد انتقاد قادة الحزب الجمهوري التساهل مع الإرهابيين

TT

توقعا للقبض على قادة إرهابيين، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري واليمني الأميركي أنور العولقي وآخرين، أسس الرئيس الأميركي باراك أوباما فرق تحقيق مشتركة تحقق معهم، وفي الوقت نفسه تجمع معلومات للاستفادة منها في الحرب العالمية ضد الإرهاب.

وكما أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، فقد بدأ تشكيل هذه الفرق. وفي كل فريق ممثلون من مكتب التحقيق الفيدرالي «إف بي آي»، والاستخبارات العسكرية «دي آي إيه»، والاستخبارات المركزية «سي آي إيه». ويشرف على كل فريق مندوب يختاره دينيس بلير، مدير الاستخبارات الوطنية «دي إن آي»، التي تنسق بين المؤسسات الاستخباراتية كلها.

وأعلن تكوين هذه الفرق المشترك، وتسمى «فرق التحقيق مع معتقلين مهمين» في الصيف الماضي، حسب أمر أصدره الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن الوطني للرئيس باراك أوباما. غير أن الفرق لم تؤسس بسبب جدل قانوني داخل الإدارة حول الخط الفاصل بين التحقيق مع متهم حسب الدستور الأميركي، وبين جمع المعلومات من الشخص نفسه على اعتبار أنه إرهابي.

وزاد الموضوع تعقيدا من الناحية القانونية بعد اعتقال النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في ديسمبر (كانون الثاني)، بعد فشل محاولته لتفجير طائرة أقلعت من أمستردام في طريقها إلى ديترويت. وعلى الرغم من أن شرطة المباحث الأميركية حققت معه تمهيدا لتقديمه إلى محاكمة مدنية، انتقد قادة من الحزب الجمهوري ذلك، وقالوا إن عبد المطلب كان يجب اعتباره إرهابيا، وكان يجب أن يكون التحقيق معه عسكريا.

وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إن الفرق المشتركة التي أمر الرئيس أوباما بتأسيسها تعتبر حلا وسطا بين إدارة أوباما وقادة الحزب الجمهوري، وإن وجود ممثل لوكالة الاستخبارات العسكرية «دي آي إيه» في كل فريق مشترك يضمن الحرص على جمع معلومات لتستفيد منها القوات الأميركية وهي تتابع الإرهابيين. وينطبق الشيء نفسه على وجود ممثل لوكالة «سي آي إيه» في كل فريق مشترك.

وفي الأسبوع الماضي، خلال استجواب في الكونغرس، قال بلير إن هذه الفرق المشترك ستكون «متحركة». وتقدر على أن تنتقل داخل الولايات المتحدة وخارجها، وقال إن فريقا مشتركا انتقل فعلا إلى دولة أجنبية للتحقيق مع إرهابي، لكنه لم يشر إلى اسم الدولة أو اسم الإرهابي.