نجل شقيق الرئيس اليمني ينتقد شروط وقف إطلاق النار مع الحوثيين

العميد يحيى صالح: يجب على المتمردين الاستسلام * استمرار المعارك وفك الحصار عن لواء يمني

جنديان يمنيان يقفان في نقطة تفتيش على طريق يؤدي إلى محافظة صعدة أمس (أ.ف.ب)
TT

لا تزال الحرب بين قوات الجيش اليمني والحوثيين مستمرة على أشدها في جبهات القتال رغم المؤشرات بقرب نهاية الجولة السادسة في الحرب بين قوات الجيش والحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وجاء ذلك بعد يومين من تحديد الحكومة جدولا زمنيا لتنفيذ الشروط التي حددتها لوقف القتال في شمال اليمن والتي وافق عليها المتمردون. والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين بوقف إطلاق النار وفتح الطرق وإزالة الألغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الإدارة المحلية وإعادة الممتلكات العامة والإفراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون وعدم مهاجمة الأراضي السعودية واحترام القانون والدستور.

في غضون ذلك حذر نجل ابن شقيق الرئيس علي عبد الله صالح، العميد يحيى محمد عبد الله صالح، وهو أركان حرب الأمن المركزي، من اندلاع حرب سابعة إذا لم تحسم الحرب الراهنة وتسلم قيادة الحوثيين نفسها للسلطات للمحاكمة.

وقالت مصادر وزارة الدفاع اليمنية، أمس، إن قوات الجيش تمكنت من تطهير العديد من المواقع والمناطق التي تقع باتجاه جبل الصمع، مشيرة إلى أن الجيش وصل في زحفه على مواقع الحوثيين إلى ملف مهم في هذا الجبل ودمر العديد من الأوكار والمتاريس والخنادق التي أقامها المتمردون الحوثيون الذين تكبدوا خسائر فادحة.

كما التف الجيش، حسب البيانات العسكرية، على عناصر متسللة إلى مزارع في أل عقاب أرغموا على ترك مواقع كانوا فيها تقع قريبا من منطقة المقاش وألحق بها مزيدا من الخسائر. كما تصدت الوحدات العسكرية لعمليات تسلل مماثلة في موقع القفل وشهدت مزارع في هذه المناطق اشتباكات عنيفة بين الجيش وجماعة الحوثي لقي العديد من الحوثيين مصرعهم في بيوت ومزارع يمتلكها المواطنون في هذه المناطق حسب البيانات العسكرية.

وقالت المصادر إن الجيش هاجم مواقع للمسلحين في تبة المدورة وفي منطقة غافرة وتم تدمير متاريس وأوكار وتحصينات في هاتين المنطقتين وقبض الجيش على عدد من المسلحين في مسارح هذه العلميات وسيطرت قوات الجيش على تبة تعرف بتبة مشرفة تقع قريبا من قرية المجدعة وبسط الجيش سيطرته على اثنتين من التباب التي تقع بجوار جبل الخزان الاستراتيجي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرة جنود يمنيين قتلوا وأصيب 18 آخرون في عمليات قنص ومواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محيط مدينة صعدة حسبما أفاد مصدر عسكري. إلى ذلك، قال مصدر عسكري ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش اليمني تمكن أمس من «فك الحصار عن لواء عسكري كان محاصرا (من قبل الحوثيين) في جبل الصمع» في جنوب شرق صعدة. وذكر المصدر أن الحصار استمر عشرة أيام بعد أن تمكن المتمردون من حفر خنادق وزرع ألغام في المكان.

من جانبه انتقد العميد يحيى محمد عبد الله البنود الـ6 التي أعلنت عنها الحكومة مقابل إيقاف الحرب في صعدة وحرف سفيان مع الحوثيين. وقال في تصريحات نقلت عنه في تسيير قافلة إغاثية تبنتها جمعية كنعان الفلسطينية التي يرأسها للمواطنين النازحين من جراء هذه الحرب بمخيم المرزوق في مديرية حرض، إن هذه البنود نقاط ضعف للدولة ولا تمثل نقاط قوة، ويتوجب على الحكومة أن تطرح على الحوثيين بندا واحدا فقط وهو أن يسلم قادة التمرد من الحوثيين أنفسهم بكل ما لديهم من أسلحة إلى الدولة وأن يقدم قادة التمرد إلى المحاكمة.

وحذر من اندلاع حرب سابعة إذا لم تحسم المعركة مع الحوثيين وفقا للدستور والقانون وبما يحفظ دماء الشهداء وآلاف الجرحى الذين سقطوا في هذه الحرب. وتنص النقاط الـ6 التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا وتبنتها الحكومة بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام ونزول الحوثيين من الجبال وإنهاء التمترس من المواقع في جوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين لدى الحوثيين مدنيين وعسكريين والالتزام بالدستور والقانون والنظام العام ثم أضافت السلطات اليمنية شرطا إضافيا يقضي بعدم الاعتداء من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية.