«قاعدة الجزيرة العربية» تدعو إلى السيطرة على باب المندب

الشهري: محاولة تفجير طائرة ديترويت كانت بالتنسيق مع بن لادن

سعيد الشهري
TT

أصدر الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة بالجزيرة العربية» الذي يتخذ من اليمن مقرا له، السعودي، سعيد الشهري، تسجيلا صوتيا، أمس، دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية، وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أميركية غير مباشرة. وكشف الشهري اهتمام «القاعدة» بالسيطرة على مضيق باب المندب، معتبرا أن ذلك «سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،» ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال بمؤازرة نظرائهم في الصومال لتحقيق ذلك. وبدأ الشهري «بطمأنة» قيادة تنظيم القاعدة في «خراسان»، وهي التسمية القديمة لباكستان وأفغانستان وما يجاورهما، حيث يعتقد أن زعيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، موجود هناك، إلى سلامة قيادة فرع الجزيرة العربية، وندد بالغارات التي نفذتها صنعاء ضد عناصره في محافظات أبين وشبوة ومأرب. وأضاف أن أعداء التنظيم مهتمون بهذه الحرب عقائديا، وكذلك على مستوى «جغرافية المنطقة»، وخاصة البحرية منها، وأهمية باب المندب الذي لو تمت لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام، لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا، وعندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود، لأنه من خلاله تدعمهم أميركا عن طريق البحر الأحمر».

وكان الشهري، وهو سعودي، محتجزا في السجن الحربي الأميركي في غوانتانامو، وكان واحدا من 30 عضوا بـ«القاعدة»، قال اليمن إنهم قتلوا في غارة جوية في ديسمبر (كانون الأول) لكن التنظيم نفى ذلك في وقت لاحق. وقال الشهري إن المحاولة التي قام بها تنظيمه لتفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت بالولايات المتحدة في ديسمبر، نفذت بالتنسيق مع زعيم الشبكة أسامة بن لادن. وأعلن ابن لادن المسؤولية عن محاولة الهجوم، في يناير (كانون الثاني) بعد أسابيع من إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنه كان وراء العملية.

وبحسب الشهري، فإن مؤتمر لندن شهد اتخاذ قرار غربي بشن الحرب على «القاعدة» في اليمن بقيادة أميركية، ولكن بطرق «المواجهة غير المعلنة» عبر جمع المعلومات عن طريق الطائرات التجسسية والقصف الجوي، كما هو الحال في وزيرستان. وأضاف الشهري أن واشنطن ستلجأ إلى «خطة قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال ديفيد بترايوس»، وهي تقوم على ثلاثة محاور: «تجييش المسلمين ضد بعضهم، وهو ما يُسمى بالصحوات، تشويه سمعة المجاهدين بالأعمال التخريبية كتفجير المساجد والأسواق واغتيال بعض الشخصيات الإٍسلامية ثم إلصاق التهمة بالمجاهدين، وبث الجواسيس والإغراء المالي لعوام المسلمين عن طريق استخبارات الدولة». وقال الشهري إن القوات الأميركية قتلت نساء وأطفالا باليمن باستخدام ما وصفه بطائرات تجسس، في إشارة فيما يبدو إلى طائرات من دون طيار. وقال اليمن إنه لن يسمح بتدخل عسكري أجنبي مباشر في القتال ضد «القاعدة» حتى لا يستغله المتشددون. ووجه الشهري أيضا دعوته للجهاد إلى عدد من القبائل اليمنية بما في ذلك شيوخ الحوثة في إشارة فيما يبدو إلى المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن. ويقاتل اليمن تمردا شيعيا في الشمال منذ عام 2004، كما يواجه حركة انفصالية في الجنوب.