رئيس البرلمان اللبناني عاد مرتاحا من لقائه والأسد.. ونائب أكثري اعتبره دليل التزامه «مرجعية دمشق»

مصادر بري: صفحة جديدة في لبنان وعلاقاته مع سورية

TT

وصفت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري زيارته الأخيرة إلى سورية بأنها كانت «ممتازة»، مشيرة إلى أن الأخير «سمع كلاما إيجابيا عن النائب وليد جنبلاط ومواقفه الوطنية».

وقالت المصادر إن اللقاء بين بري والرئيس السوري بشار الأسد تطرق إلى الكثير من المواضيع الإقليمية واللبنانية في ضوء التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان وسورية، مشيرة إلى التقاء الجانبين على أهمية أجواء الاستقرار التي يشهدها لبنان، وأنهما خلصا إلى أن «لبنان يقف الآن على عتبة مرحلة جديدة، وأن صفحة طُويت وفُتحت صفحة جديدة على صعيد لبنان وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين».

وأكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» (التي يرأسها بري) النائب هاني قبيسي أن «زيارة رئيس المجلس النيابي إلى سورية تندرج ضمن الزيارات الطبيعية ولا يجب ربطها بأي واقع سياسي أو أي تجاذبات داخلية»، لافتا إلى أنها «كانت تقديرا لجهود سورية بمساعدة لبنان على تخطي مشكلاته». وأشار قبيسي إلى أن «بري طرح فكرة المشاركة في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري»، موضحا أنه «مستعد للمشاركة إن كانت الدعوة شاملة أنه كان رئيس حكومة كل لبنان، ولا يجب أن نعتبر هذه مناسبة لإطلاق شعارات تؤدي إلى الشرخ بين اللبنانيين».

وفي المقابل رأى النائب عقاب صقر عضو تكتل «لبنان أولا» الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري أن زيارة بري إلى سورية أتت في سياق عدد من الزيارات يقوم بها في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك ملفات كثيرة عالقة سواء كلام الرئيس السوري بشار الأسد لـ«نيويوركر» ومشكلة بري والعماد ميشال عون التي انتقلت لأن تكون مشكلة في الصف الواحد داخل «8 آذار»، إضافة إلى التهديدات الإسرائيلية التي هي العمود الفقري الذي تسبب في هذه الزيارة. وقال: «لا يمكن أن ننكر أن الفريق المتعاطف مع سورية، بري وعون و(حزب الله)، لا يزال يضعها في إطار الحكم في علاقاته البينية وفي تعاطيه مع الشأن اللبناني - السوري»، مضيفا: «بري وعون و(حزب الله) وغيرهم لا يزالون يضعون سورية في موقع المرجعية ويلجأون إليها عند أي خلاف»، معتبرا أن سورية ما زالت تمارس نفوذها على هذا الفريق بأشكال مختلفة ومتعددة».