حزب الله يدافع عن تمسكه بسلاحه ويؤكد أن إيران «مصدر قوة» للعرب

«كلما كانت يد المقاومة أقرب إلى الزناد بعدت الحرب عن لبنان»

TT

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، تمسك الحزب بالثأر لمقتل قائده العسكري والأمني عماد مغنية. وقال قاسم: إن «الصهاينة يعلمون أننا كحزب الله إذا قلنا فعلنا وإذا أطلقنا وعدا التزمنا به، والوعد أطلقه الأمين العام السيد حسن نصر الله بالرد على عملية الاغتيال، وهذا الوعد قائم، لكن نحن لا نحدد المكان والزمان، وإنما نعتبر أن مسؤوليتنا أن ننجز هذا الوعد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب»، ولاحظ أن «الإسرائيليين دائما يعيشون هذا الهاجس ويقومون بالاحتياطات المختلفة، ويهددون ويتوعدون خشية أن يحصل الانتقام في وقت لا يريدونه وبنتائج لا يتحملونها، لأنهم يعرفون وعد المقاومة».

وأشار عضو شورى حزب الله، الشيخ محمد يزبك، إلى أن الإسرائيليين «ظنوا أنهم باغتيال قائد الانتصارين عماد مغنية سيربكون المقاومة، ولم يدركوا أن القائد عندما يستشهد تتحول كل الجيوش والمجاهدين والمقاومة إلى قادة في ساحة المواجهة، وهذا الذي حصل مع المقاومة فإنها أقوى وأشد مما كانت عليه».

وطالب يزبك «الذين يتحدثون عن أن البلد مهدد بحرب من العدو الإسرائيلي، بسبب وجود سلاح المقاومة خارج إطار الدولة، أن يعطوا البدائل لحماية الوطن»، مؤكدا «أن قرار الحرب والسلم هو بيد العدو الإسرائيلي وأميركا». ولفت إلى أنه «بالأمس كان العدو يتحدث عن مسألة الحرب مع سورية، واليوم يختلف الأمر فإن كل قرى الكيان الغاصب ومدنه هي تحت نيران المقاومة، هي التي تجعل هذا العدو يعيش حالة القلق والاضطراب، ومن هنا نسمع صيحات تدعو للحرب، ومن هناك نسمع كلاما، من قيادات، أن الأجواء التي فرضتها حرب تموز (يوليو) لم تساعد على حرب جديدة، هذا ما يقوله العدو». واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أنه «كلما كانت يد المقاومة أقرب إلى الزناد بعدت الحرب عن لبنان»، مشيرا إلى أن إسرائيل «لا يمكن ردعها بتوصيات وتمنيات ونصائح عربية ودولية»، مذكرا أنه قبل المقاومة كان جيش إسرائيل يعتبر الجنوب حديقة خلفية يتنزه ساعة يشاء ودون حساب، أما بعد المقاومة فقد أصبح لكل كلمة أو موقف إسرائيلي حساب، ولأي تفكير بالعدوان ألف ألف حساب. واعتبر أن الذين يصرون على خطاب التوتير وخطاب الانقسامات الداخلية لا يضرون المقاومة بشيء، لأن معادلة المقاومة أكبر وأقوى من أن تستنزف بتصريحات من المتضررين، الذين يسيئون بذلك لأنفسهم وهي معادلة منعة للبنانيين الذين يعلمون تماما أن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة لتهدد أو لتستفز أو لتعتدي، لأنها كيان عدواني سرطاني.

وذكر قاووق بوقفة إيران إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين، مشيرا إلى أن إيران بحضورها الاستراتيجي في المنطقة والعالم تشكل مصدر قوة وعمقا استراتيجيا لكل العرب في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والهيمنة الأميركية، معتبرا أن أي عمل لتحويل وجهة الصراع باتجاه إيران هو خيانة لكل قضايا الأمة.