مشعل يلتقي لافروف في موسكو.. وحمدان يؤكد أن عباس لم يعد رئيسا

المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان تصدرا المباحثات

TT

استقبل سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، أمس خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له في إطار المشاورات التي تتواصل بين كل الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى التسوية السلمية في الشرق الأوسط. وقالت مصادر روسية إن المباحثات تناولت موضوع إنهاء الانقسام الفلسطيني في إطار قناعات موسكو بأن وحدة الصف الفلسطيني، التي تستند إلى مبادئ التمسك بمبادئ التسوية السياسية تعد ضمانا لحصول الفلسطينيين على حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة.

وقال أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي، أحد أعضاء الوفد المرافق لمشعل، في ختام مباحثاته مع لافروف، إن موسكو وعدت بدعم المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن «هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم». وقال إن حركة حماس تعتزم مواصلة الاتصالات مع روسيا للبحث عن سبل جديدة لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط. وأشار حمدان ردا على سؤال بشأن موقف حماس إزاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى إن «محمود عباس لم يعد يتولى زمام السلطة وفقا للدستور». وأضاف: «إن الانتخابات الفلسطينية ستجري بعد تحقيق المصالحة وسنرى من سيتولى الرئاسة».

ومن جانبه، أعلن مشعل في مؤتمر صحافي عقده في وكالة أنباء «ريا نوفوستي» أنه بحث مع الجانب الروسي المسائل المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، وضرورة وقف الاستيطان، ورفع الحصار المفروض حول غزة.

وبشأن رفض حماس توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية التي توصلت إليها الأطراف المعنية في القاهرة، قال مشعل إن حماس لن توقعها إلا بعد أن تتضمن ما طرحته من تعديلات، ومنها ما يتعلق بتشكيل القيادة المؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى إجراء الانتخابات المرتقبة للهيئات القيادية للمنظمة، إلى جانب الموضوع الثاني، ويتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وهو ما أشار إليه مشعل في حديثه إلى صحيفة «فريميا نوفوستي».

وتعتبر زيارة مشعل موسكو الثالثة بعد زيارتيه في مارس (آذار) 2006 وفبراير (شباط) 2007.

وكانت روسيا استقبلت في وقت سابق من هذا الشهر محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، بينما من المرتقب أن تستقبل بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل قبيل استضافتها في نهاية فبراير الحالي اجتماع الرباعي الدولي لبحث جوانب التسوية السلمية في الشرق الأوسط.