إطلاق النار على مكتب أحد نواب حماس في قلقيلية دون إصابات

نزال: فيتو دولي وإقليمي يمنع المصالحة الفلسطينية

TT

أطلق مسلحون فجر أمس الاثنين النار على مكتب أحد نواب حركة حماس في مدينة قلقيلية، شمال غربي الضفة الغربية، وقال النائب عماد نوفل إن المسلحين أطلقوا النار على واجهة المكتب والنوافذ الأمامية، دون أن تسفر الحادثة عن وقوع إصابات.

واعتبر نوفل في بيان صادر عنه أن إطلاق النار على مكتبه يهدف إلى تخريب أي جهود للمصالحة بعد زيارة نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة. وأضاف: «من قام بهذا العمل وفي هذا الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب الفلسطيني إلى المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، لا يهدف إلا إلى تعطيل تلك المساعي». من ناحيتها، اعتبرت كتلة حماس في المجلس التشريعي إطلاق النار على مكتب نوفل «تجاوزا لكل الخطوط الحمر، واستمرارا لمسلسل الانتهاكات الخطيرة في حق النواب من قِبل سلطة فتح». وشددت الكتلة في بيان صادر عنها على أن استهداف مكتب نوفل يمثل دليلا على «حالة الفلتان الأمني الرسمي الذي تعيشه الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة حكومة فياض وأجهزة دايتون»، حسب تعبير البيان. وأدت حادثة إطلاق النار على مكتب نوفل إلى ردود فعل غاضبة في الساحة السياسية الفلسطينية، إذ استنكرت كتلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المجلس التشريعي الحادثة، مطالبة السلطة بملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم للعدالة، ووضع النتائج والحقيقة أمام الناس. ومن جهته, كشف صبري صيدم مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، النقاب عن جهود كبيرة تُبذل لإنهاء حالة الانقسام قبل انعقاد القمة العربية في طرابلس، وأضاف صيدم أن الزيارة التي قام بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث لغزة هدفت إلى دعم جهود المصالحة، وتوفير الأجواء الملائمة لإتمامها. ونوه صيدم بأن المجلس الثوري لحركة فتح طالب أعضاء الحركة بالتوجه إلى قطاع غزة لمتابعة شؤون الحركة، ولدعم جهود المصالحة. إلى ذلك، اعتبر محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام يندرج ضمن الرغبات والتمنيات. وفي تصريح صحافي صادر عنه قال نزال: « لا نزال بعيدين عن إنجاز المصالحة الفلسطينية بسبب الفيتو الإقليمي والدولي، وأي حديث عن قرب الوصول إليها تعبير عن رغبات وتمنيات». واعتبر نزال أن المناخ الإقليمي والدولي الحالي غير مواتٍ للمصالحة، مؤكدا أن موقف حماس لم يتغير، حيث لن توقع على ورقة المصالحة إلا بعد الأخذ بملاحظاتها عليها. ووصف زيارة شعث لغزة بأنها تندرج في إطار «العلاقات العامة»، مشيرا إلى أن الزيارة لم تسفر عن شيء عملي.