واشنطن: مسؤولون ينفون أن إرهابيين سبب انفجار محطة كهرباء كونيتيكت الأميركية

على الرغم من الإشاعات والصور في الإنترنت

TT

خلال مؤتمر صحافي، أمس، عن الانفجار الذي وقع أول من أمس في محطة لتوليد الكهرباء في ميدلتاون، ولاية كونيتيكت، سأل أكثر من صحافي إذا كان إرهابيون وراء الانفجار. ورد سباستيان جولينون، رئيس بلدية المدينة، بالنفي، وقال إن سبب الانفجار هو تسرب غاز أثناء عملية صيانة داخل المحطة.

وكان الانفجار وقع أول من أمس، وتسبب في قتل خمسة أشخاص، وإصابة عشرة تقريبا، وانتشر الزعم بأن هناك دورا لإرهابيين في الانفجار.

غير أن الخوف والهلع سادا المدينة عندما نقلت قناة تلفزيونية محلية أن متحدثا باسم مستشفى في المدينة قال إن عدد القتلى ربما سيصل إلى خمسين. هذا بالإضافة إلى أن القناة التلفزيونية نفسها قالت إن هناك أخبارا بأن إرهابيين وراء الانفجار، وأن مواقع في الإنترنت أكدت ذلك، ونشرت مقاطع فيديو للدخان يرتفع إلى السماء من المحطة الكهربائية.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» على لسان نائب مدير قسم الإطفاء في المدينة أن خمسين عاملا كانوا داخل المحطة، وأنه ليس متأكدا من عدد الذين نجوا. وأن السكان شعروا بالانفجار على مسافة خمسة عشر كيلومترا. وقالت صحيفة «هارتفورد كوران»، في مدينة هارتفورد القريبة، إن شهودا قالوا إنهم شاهدوا «جثثا تملأ المكان»، وبينما قال بعض الناس إنهم اعتقدوا أن السبب زلزال، قال آخرون إنهم اعتقدوا أن السبب هجوم إرهابي.

ولاحظ صحافيون ومراقبون في واشنطن أن الخوف من الإرهاب صار، وسط الأميركيين، التفسير الأول لكثير من الانفجارات. وأن هذه ليست أول مرة تتعرض مدينة ميدلتاون لإشاعات إرهاب. قبل سنة، هرعت فرق أمنية من مدينتي نيوهافين وهارتفورد القريبتين بسبب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة «ويلسيان» في المدينة، وانتشرت إشاعات بأن إسلاميين في الجامعة وزعوا منشورات يهددون فيها بالقيام بأعمال إرهابية.

وقبل سنتين، نشرت صحيفة «هيوستن كرونيكل»، ولاية تكساس، أخبار بأن إرهابيين ربما كانوا وراء انفجار وقع في مصفى نفط تابع لشركة «بي بي» في تكساس سيتي القريبة. قتل الانفجار خمسة عشر شخصا، وجرح ضعف هذا العدد.