شعث: قابلت هنية في منزله وليس بمكتبه.. وأبو مازن تفهم موقفي

قال: نلتقي الإسرائيليين فكيف لا نجتمع مع حماس

TT

أكد الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية في الحركة، أن زيارته وبعض كوادر حركة فتح، إلى قطاع غزة ولقاءهم مع إسماعيل هنية، وقيادات من حركة حماس في غزة ليس استجداء لأنه لقاء بين أخوة بينهم خلافات ثانوية.

وأوضح شعث: «أنا أفاوض الإسرائيليين وهم أعدائي وبيني وبينهم تناقض جوهري». وكشف شعث أن حماس وعدت باتخاذ إجراءات إيجابية تجاه فتح لإعادة بناء الثقة. وقال في تصريحات للصحافيين عقب اجتماعه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: «إن حركة حماس هم إخوان لنا والتناقض بيننا ثانوي، فكيف لا أتحدث معهم، ومن يسمي هذا استجداء فهو ساذج لأننا أخوة سواء في حركة حماس أو فتح والمصالحة بيننا حتمية».

وردا على سؤال عما إذا كانت زيارته إلى منزل إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة قد أزعجت قيادات فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس. قال شعث: إن الرئيس أبو مازن بعد أن شرحت له التفاصيل تفهم الموقف تماما، حيث إنني زرت هنية في بيته كأحد قيادات حركة حماس، ورفضت زيارته في مكتبه كرئيس للوزراء، ولم أضع خلفي في المؤتمر الصحافي أي شعارات تشير إلى حكومة حماس في غزة، وخلال اللقاءات كنت حريصا على أن تجري في إطار فصائلي.

وقال شعث: إن حركتي فتح وحماس ستقومان خلال الأيام القليلة القادمة بإجراءات أحادية الجانب من شأنها تعزيز الثقة بين الجانبين، حيث وعدت حركة حماس بالإفراج عن المعتقلين من فتح، وإعادة فتح بعض مقار مؤسسات فتح في قطاع غزة، فيما دفعت فتح ممثلة في السلطة الفلسطينية تكلفة وقود محطة الكهرباء بغزة، حيث إن هذه المحطة تفيد الشعب الفلسطيني برمته.

وقال: أطلعت الأمين العام للجامعة العربية والأخوة في مصر على كل التفاصيل، ونتائج لقاءاتي بغزة، وأعربوا عن سعادتهم البالغة بهذا التطور وسوف ألتقي يوم الخميس القادم بالوزير أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان لإطلاعهم على كل التفاصيل.

وأضاف شعث: إن حركة حماس مستعدة لتوقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية التي أعدتها مصر بصورتها الحالية، ولكنهم طلبوا (حماس) بعض الضمانات من مصر، التي وعدت بأخذ كل تحفظات الفصائل الفلسطينية بعين الاعتبار ولكن بعد التوقيع.

وتابع شعث: كل الجهود المصرية والعربية، ومن قبل جهود الأمين العام للجامعة، تسعى لضمان توقيع المصالحة قبل عقد القمة العربية القادمة في ليبيا، لأننا إن لم نوقع فسيسيطر موضوع المصالحة على القمة العربية، وسنترك القضايا المهمة مثل الاحتلال والحصار والقدس والذهاب بالقضية إلى مجلس الأمن، أما إذا وقعنا على المصالحة فسنكون يدا واحدة، وسيكون هناك قرار داعم من القمة العربية لنا سواء لإعادة إطلاق المفاوضات أو رفع الحصار.

وعن فرص توقيع المصالحة قريبا، قال: أكدت سابقا أن حماس الداخل لديها الرغبة الصادقة في المصالحة، وهذا ما لمسته على أرض الواقع، بعكس موقف حماس في الخارج.