أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، أن الروح الإيجابية التي سادت الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي - القطري «تمثل دافعا بأن يكون له دور بارز في تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين»، داعيا إلى إنشاء مشاريع استثمارية تخدم التنمية في البلدين، مبينا أن إنشاء مجلس التنسيق السعودي - القطري جاء تحقيقا لرغبة قيادتي البلدين في تعزيز هذه الروابط.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال استقباله أمس في قصره «العزيزية» رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني وكبار رجال وسيدات الأعمال في دولة قطر، وعبد الرحمن بن علي الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، ورؤساء الغرف التجارية والصناعية السعودية بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي - القطري الذي نظمه مجلس الغرف السعودية، وفيما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الإخوة: يسرني أن أرحب بكم بين أهلكم وإخوانكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، ويسعدني بهذه المناسبة أن أشيد بالعلاقات المتميزة بين البلدين التي تتفق مع تطلعات ورؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي تنسجم مع الروابط التاريخية الراسخة بين البلدين، ولقد جاء إنشاء مجلس التنسيق السعودي - القطري تحقيقا لرغبة قيادتي البلدين الشقيقين في تعزيز هذه الروابط.
كما أننا على ثقة بأن الروح الإيجابية الصادقة التي سادت الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي - القطري، تمثل دافعا بأن يكون له دور بارز في تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وأن يتم إنشاء المشاريع الاستثمارية التي تخدم التنمية في البلدين.
وإننا على ثقة بأن عملكم الصادق الذي ترجون فيه رضا الله عز وجل سيعد رافدا مهما يدعم مسيرة الخير للبلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام. وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يعينكم على تحمل المسؤولية التي أنتم أهل لها بإذن الله تعالى، ودعواتنا الصادقة لكم بالتوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس الغرف السعودية في كلمته أمام ولي العهد، أن اجتماعات المجلس «تجسد متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرصهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية ضمن القواسم والروابط المشتركة بين الشعبين الشقيقين».
ونوه الجريسي بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها اجتماعات المجلس (اختتمت أعمالها أمس) وما سادها من روح أخوية صادقة، مشيرا إلى تطلع الجانبين نحو تعزيز ودعم التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين، وأشاد بالسياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تجاوز الأزمة المالية العالمية، مستدلا على ذلك بالمشاريع التنموية وما شهدته المملكة من إعلان أكبر ميزانية هذا العام.
حضر الاستقبال الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، مستشار ولي العهد، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعبد الله أحمد زينل وزير التجارة والصناعة، وعلي بن إبراهيم الحديثي رئيس ديوان ولي العهد، ومحمد بن سالم المري السكرتير الخاص لولي العهد، والسفير أحمد القحطاني سفير السعودية لدى دولة قطر.