السلفيون يحذرون حماس من تصفية أحد قادتهم

الداخلية المقالة تقول إنه مسؤول عن تفجيرات داخلية

TT

أكدت الجماعة «الجهادية السلفية» قيام الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة في غزة بإعادة اعتقال أبو المعتصم المقدسي (محمود طالب)، وهو أحد أبرز قيادات تلك الجماعة، وذلك بعد تنفيذ عملية اقتحام لأحد المنازل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وقال أبو حمزة المقدسي، أحد قادة الجماعات إن «طالب أصيب برصاصة في ظهره ووضعه حرج، وهناك خوف على حياته»، ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات.

وأما أبو البراء المصري، أحد أبرز قيادات التنظيم، فقال في بيان إن «التعرض المستمر لمجاهدي الجماعات السلفية الجهادية والزج بهم في السجون لن يثني أفراد الجماعة عن نهجها السليم والقويم في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وإن جميع الاتهامات الباطلة التي توجهها حماس وأجهزتها الأمنية لأفراد الجماعات هي اتهامات باطلة». وأضاف: «نؤكد أن مقاومتنا لعدونا لن تتوقف (..) وسنجابه أي عمليات اعتقال لعناصرنا خلال المهام الجهادية بقوة ولن نسمح باعتقال أي كان منهم».

ورفض المصري، المحاولات المستمرة لملاحقة «المجاهدين» الذين يطلقون الصواريخ، وكذلك الذين يرصدون الأهداف الحدودية للقوات الإسرائيلية، «حيث اعتقل ما لا يقل عن 6 أفراد خلال أيام بتهم باطلة وكذلك بعد العودة من مهام جهادية.» وأوضح المصري أن «بعض عمليات التفجير التي حدثت في قطاع غزة ناتجة عن خلافات بين قيادات في الأجهزة الأمنية وقيادات كتائب القسام، كما أن جزءا منها خلافات داخل تنظيم كتائب الناصر صلاح الدين وليس لعناصر الجماعات أي علاقة بها». وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أن الأجهزة الأمنية التابعة لها في غزة اعتقلت أحد كبار المطلوبين لديها «لعلاقته بعدة تفجيرات وقعت في قطاع غزة مؤخرا». وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، إنه «تم ليلة أمس اعتقال محمود طالب وهو أحد كبار المطلوبين للأجهزة الأمنية، ويقف وراء كثير من التفجيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة». وأضاف أن «الأجهزة الأمنية المختصة تقوم الآن بإجراء التحقيقات اللازمة كافة معه».

ويعتبر طالب من أبرز قادة السلفيين، وهذه ثالث مرة تعتقله حكومة حماس، ونجح في المرتين السابقتين في الهرب، ويتمتع طالب بعلاقات جيدة مع كثيرين من أبناء حماس، إذ كان أحد نشطاء كتائب القسام سابقا قبل أن يتحول إلى السلفية الجهادية، ونهجه قريب جدا من نهج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كما أعلن هو مرة.

وحذر المقدسي من تصفية طالب، وقال: «هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة حماس عن اعتقال طالب، وتتهمه باتهامات شتى، ونخشى أن يكون هذا مقدمة لتصفيته بعد أن أصيب قبل اعتقاله».