النيابة المصرية تتهم قيادات الإخوان بتشكيل بؤر إرهابية

العريان: خضعت لـ200 ساعة تحقيق.. هذا صراع سياسي لا نريد للنيابة التورط فيه

TT

رغم خضوعهم للإجراءات القانونية المعتادة بعد الاعتقال، فإن قيادات الإخوان المسلمين الذين أوقفتهم أجهزة الأمن قبل ثلاثة أيام رفضوا الإدلاء بأي أقوال للنيابة، مشددين على أن القضية سياسية بين الجماعة المحظورة قانونا وبين الحكومة، وقالوا: «لن نورط النيابة في الموضوع». وعلق عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة على موقف موكليه قائلا: «لا جديد في الاتهامات.. بالنظر إلى تكرار الاتهامات لنفس الأشخاص في أكثر من قضية.. بل إن بعضهم سبقت محاكمته بنفس الاتهامات..». وتابع القول: «إن هذه الاتهامات خارج التاريخ وجاءوا بها من قرن مضى».

وعن المصير المحتمل للقضية قال عبد المقصود: «إن القضية سياسية بامتياز ولا يمكن معرفة مسار تطورها، أو التكهن بمصيرها، فالنظام المصري مرتبك ويتعامل مع الإخوان المسلمين بالقطعة».

ورفض أعضاء مكتب الإرشاد بالجماعة (الدكتور محمود عزت نائب المرشد، والدكتور عصام العريان، وعبد الرحمن البر) بالإضافة لكوادر بارزة، أول من أمس الإدلاء بأي أقوال أمام نيابة أمن الدولة. وقال العريان للمحققين: «لقد سبق وأن خضعت للتحقيق وأجبت على أسئلتكم هذه عبر 200 ساعة من التحقيق في قضايا سابقة».

ووجهت النيابة إلى قيادات الإخوان اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة على خلاف القانون، وتكوين بؤر إرهابية تكفيرية تنتمي للفكر القطبي (نسبة إلى سيد قطب)، وتنظيم معسكرات مسلحة للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد، واستثمار قضية فلسطين لإحداث حالة من الفوضى، واستغلال قضية الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر تحت الأرض على حدودها مع قطاع غزة الفلسطيني، لإثارة القاعدة الجماهيرية ضد النظام المصري.. وفي ختام جلسة التحقيق قررت النيابة حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيق، على أن يتم إعادة عرضهم على النيابة يوم 21 من شهر فبراير (شباط) الحالي.

وفي خطوة لافتة قررت النيابة إيداع المتهمين في سجنين، وليس سجنا واحدا حسب المعتاد.. حيث نقل الدكتور محمود عزت والدكتور عبد الرحمن البر، والدكتور محيي حامد إلى سجن المرج بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وذهبت أجهزة الأمن بباقي المتهمين إلى سجن مزرعة طرة (جنوب العاصمة)، وعلق عبد المقصود على هذا الإجراء قائلا: «إنها سابقة غريبة وغير مبررة». ورغم مرور قرابة الشهر على تنصيبه، أبرز الموقع الإلكتروني للجماعة «إخوان أون لاين» أمس تهنئة إخوان الضفة الغربية ومبايعتهم للدكتور محمد بديع مرشدا للجماعة.

وفي حديث خاص بالموقع قال ياسر منصور النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية: «إن حماس ومنذ لحظة انطلاقتها نهاية عام 1987 ذكرت في ميثاقها التأسيسي أنها الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، وأنها تتبنى النهج الفكري للجماعة».

وأضاف: «حماس تعتبر جماعة الإخوان المسلمين بمثابة الرئة التي تتنفس منها الحركة، فهي قدمت ولا تزال تقدم الكثير للقضية الفلسطينية من دعم معنوي وإسناد جماهيري كبير».