فاز رجل هندوسي (71 عاما) في بريطانيا بمعركة قضائية طويلة، أمس، لممارسة حقه في حرق جثته في محرقة جنائزية تقليدية، تحيط بها الجدران ويغطيها سقف بفتحة واحدة. وقال غاي دافندر من نيوكاسل في شمال بريطانيا بعد صدور حكم محكمة الاستئناف في لندن إن الحكم «أعاد الحياة إلى أحلام رجل كبير السن». إلا أن الحكم كانت له أهمية قومية كبيرة للجالية الهندوسية في بريطانيا التي يتراوح عددها بين 600 ألف شخص ومليون شخص.
وكان مجلس مدينة نيوكاسل قد رفض في عام 2006 طلب غاي للحصول على تصريح لإقامة موقع لحرق الجثث في منطقة نائية بمقاطعة نورثمبرلاند التي تحيط بها، مستشهدا بقانون حرق الجثث في بريطانيا الذي يرجع إلى عام 1902. وفي العام الماضي، رفضت المحكمة العليا طعن غاي في قرار مجلس المدينة، إلا أن محكمة الاستئناف قضت بأنه من الممكن تحقيق رغبته، بشرط إقامة المحرقة الجنائزية «في مكان مغلق في أحد المباني». وقال ديفيد نوبيرجر، كبير قضاة محكمة الاستئناف: «يبدو لنا أن المعتقدات الدينية والشخصية للسيد غاي بشأن كيفية حرق جثته بعد موته يمكن توفيقها مع التشريع الحالي لحرق جثث الموتى».