شرطة نيويورك توزع صورا جديدة عن هجمات سبتمبر

انتقادات بأن الصور أعادت «ذكريات حزينة»

TT

وزعت شرطة نيويورك أول من أمس صورا جديدة من هجمات سبتمبر، وهي صور التقطت من الجو وتصور احتراق برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ثم عندما وقع البرجان، ثم مناظر لدخان كثيف ملأ شوارع وسماء المدينة والناس هاربون منه.

التقطت الصور طائرة تابعة لشرطة نيويورك. ومنذ البداية تكتمت الشرطة على الصور، وفي سنة 2006 نُشرت أخبار بأن الشرطة تحتفظ بصور عن الهجوم لم تنشر من قبل. وفي السنة الماضية رفع تلفزيون «إي بي سي» قضية للحصول على الصور، وذلك حسب قانون حرية المعلومات الفيدرالي، الذي يسمح لمؤسسات ومواطنين أميركيين بطلب وثائق حكومية يرون أن في نشرها خدمة للصالح العام.

في البداية رفعت قناة «إي بي سي» القضية ضد شرطة نيويورك، وبعد سنة تقريبا في مداولات قانونية تأكد أن الشرطة نقلت الصور إلى المعهــــــد الوطنــــــي للتكنولوجيا، الذي قــــــرر الاحتفاظ بها كجزء من وثائق تاريخيـــــــة يجمعهـــــــا، بينما يجري تحقيقات هندســــــية عن أســــــباب انهيار برجي مركز التجارة العالمي.

ثم رفعت القناة التلفزيونية قضية ضد المعهد وكسبتها، غير أن نشر الصور الجديدة أثار ضجة، خصوصا في تلفزيونات وصحف نيويورك، وخصوصا في خطابات أرسلت إلى قناة «إي بي سي». واعتبر بعض سكان نيويورك أن نشر الصور يعيد ذكريات مؤلمة، وقال واحد إنه شاهد في واحدة من الصور الشقة التي كان يسكن فيها عندما وقع الهجوم، وإنه تذكر منظره وهو ينظر من شرفة الشقة إلى أسفل، ويرى الناس يهربون من الدخان والحرائق، ويرى بعضهم يقعون تحت أقدام آخرين ويموتون.