الجمعـة 27 صفـر 1431 هـ 12 فبراير 2010 العدد 11399
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
 

الرئيس اليمني يعلن وقف الحرب في صعدة.. بعد موافقة الحوثيين على شروط الحكومة

صالح يوجه اللجنة الوطنية الأمنية بالنزول إلى الميدان لتنفيذ شروط وقف الحرب

عناصر من الجيش اليمني يتخذون لهم مواقع أثناء معركة ضد الحوثيين في محافظة صعدة أمس (أ.ف.ب)
صنعاء: عرفات مدابش
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مساء أمس، قرارا بوقف إطلاق النار في شمال اليمن مع المتمردين الحوثيين وذلك بعد التزامهم بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا.

ورأس الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس اجتماعا لأعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين ملف القضية، ووجّههم بالنزول إلى الميدان للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية. وقال موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع أن اللجنة اطلعت على قرار رئيس الجمهورية بوقف العمليات العسكرية والذي نص على الآتي: بناءً على قرار مجلس الدفاع الوطني المنعقد مساء يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر فبراير (شباط) 2010 والذي اطلع خلال اجتماعه على رسالة عبد الملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وهي النقاط التي تنص على الآتي: 1- الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. 2- الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. 3- إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية. 4- إطلاق المحتجزين لديه من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين. 5- الالتزام بالدستور والنظام والقانون. 6- الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة. وكذا موافقته على الآلية التنفيذية لتلك النقاط والمسلمة إليه.. قررنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة من مساء يومنا الخميس الموافق 11/ 2 / 2010، وذلك بما من شأنه حقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية. وقالت «إن إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وأتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية المشار إليها أعلاه على أرض الواقع». وقد ناقش الاجتماع الخطوات التنفيذية للمهام التي ستضطلع بها اللجنة الوطنية لترجمة النقاط وآليتها التنفيذية ولما من شأنه إيقاف نزيف الدم وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وبما يكفل تفرغ الجهود لعملية البناء والتنمية وإعادة الإعمار. وقالت إن رئيس الجمهورية أكد خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي ستضطلع به اللجنة، كلجنة وطنية مناط بها مهمة وطنية جليلة، مؤكدا على أهمية قيامها بالعمل لإنجاز مهامها بروح الفريق الواحد والمسؤولية الوطنية، مشيرا إلى حرص الدولة على حقن الدماء وإحلال السلام وإلى معالجة كافة الآثار المترتبة على تلك الفتنة التي أشعلها الحوثي في المنطقة الشمالية الغربية سواء في الجوانب المادية أو الاجتماعية وبخاصة ما يتصل منها بمعالجة أي قضايا ثارات أو اعتداءات لها صلة بتداعيات الحرب. ودعا الجميع في الوطن إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في طي صفحة الحرب وخدمة مصلحة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسكينته العامة ونبذ العنف والأحقاد والضغائن والتحلي بروح الإخاء والتلاحم والتسامح والمحبة والوئام والسلام وتمتين عُرى الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتطلع نحو غدٍ أفضل تتضافر فيه كافة الجهود الوطنية لكل أبناء شعبنا اليمني وقواه الخيرة من أجل بناء الوطن ونهضته وتقدمه وازدهاره، مشيرا إلى أن المرحلة هي مرحلة بناء وتنمية.

وأسفر الاجتماع عن تشكيل أربع لجان وهي: - لجنة محور سفيان والجوف - لجنة محور الملاحيظ - لجنة محور صعدة - لجنة الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية. الى ذلك دخلت سورية، وتحديدا حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، على خط الوساطة في اليمن بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة، بعد تعثر تطبيق «اتفاق فبراير» الموقع بين الطرفين العام الماضي.

ويجري حاليا عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري برفقة وفد من أعضاء القيادة القومية، مشاورات مع الأطراف السياسية في الساحة اليمنية، فقد استقبله، أمس، الرئيس علي عبد الله صالح، وقبل ذلك التقى بقيادات في حزب المؤتمر الشعبي، قبل أن يلتقي، مساء أمس، قيادات أحزاب «اللقاء المشترك».

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن الأحمر يحاول، ومن خلال هذه اللقاءات، الاستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف، حول نقاط الاختلاف ومحاولة الوصول إلى صيغة «توافقيه» تضمن إنهاء الأزمة السياسية القائمة في البلاد، إلى جانب أزمات الشمال والجنوب المتفاقمة. وقالت المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط» إن القيادي البعثي السوري البارز يطرح جملة من أفكار وشعارات عامة أبرزها أن «السوريين مع وحدة اليمن»، وضرورة وجود «حوار شامل ومعالجة كافة الأوضاع»، وكذا أن «لا أحد يحاور نفسه» وأن «الحوار يتم بين الأطراف المختلفة في الساحة وليس مع الأطراف المتفقة»، وذلك في إشارة إلى ما أعلنه حزب المؤتمر الحاكم عن سيره في إجراء الحوار الوطني الشامل بمشاركة أطراف التحالف الوطني المعارضة، والقريبة منه، في حال لم تشارك أحزاب «اللقاء المشترك» في الحوار الذي تأجل عدة مرات لعدم مشاركة المعارضة. وفي الوقت الذي لم تتسرب فيه أية معلومات حول فحوى المحادثات التي دارت بينه وبين الرئيس صالح، فإن لقاءه بقادة المعارضة انتهى في وقت متأخر من مساء أمس، دون إمكانية معرفة ما دار فيه. وأبرم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب المعارضة ما سمي «اتفاق فبراير» والذي ما زالت وثيقته التي وقعت، غير معلنة.

التعليــقــــات
yousef aldajani، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
وماذا عن السلاح القاتل للمواطن اليمني
م خيرى ندا، «مصر»، 12/02/2010
خبر سار جدا ويارب تنتهى هذه الحرب وتعود اليمن الى التوحد والسيطره الحكوميه على كامل الاراضى اليمنيه لمنع تسلل القاعده والصومالين المنشقين على الصومال وتصبح اليمن دوله امنه وخاصه لموقعا الجغرافى على اكبر ممرات يريد الاعداء السيطره عليها اللهم جنب مصر واليمن وأمه العرب التفكك واهديهم الى التوحد وراب الفتن
العامري ////اسبانيا، «اسبانيا»، 12/02/2010
وقفت الحرب دون تحقيق اى من اهدافها وهذا هو حال ..... الذين يلعبون بمقدرات شعوبهم وكما عمل كبيرهم هدام من انتصار الى اخر يعني الى الوراء ودائما هزائمنا انتصارات
د/ماجد كنفوع، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
تحية اعجاب وتقدير للأخ رئيس الجمهورية ولكن السؤال الذي نبحث عن جوابه منذ ست سنوات, الى متى سيظل كابوس هذا المارق يهدد أمن وطننا واستقراره؟ والخوف من أجزاء سابعة وثامنة من مسلسل الحوثي
محمدعلي المصنعي، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
نهايه مخيبه للآمال يافخامة الرئيس فالحرب الخامسه انهيت باتصال تلفون ونتج عن ذلك قيام الحرب السادسه..
ومن خلال متابعتنا لخطابات فخامة الرئيس كنا نتوقع ان تكون النهايه مشرفه كما كان يقول في خطاباته.
من خلال دحر الحوثيين واستسلامهم وتسليم اسلحتهم والتزامهم بالنظام والدستوردون شروط.
لكن وللأسف الشديد أستطاع المتمرد الحوثي(الصغير) أن يجعل نهاية الحرب لصالحة ..
فأسلحة الحوثي لن تسلم كما سمعنا بل يسلم الأسلحه التي أستولى عليها فقط وعلى الدوله أطلاق سراح المتمردين الذين في السجون حتى الذي صدرت ضدهم احكام وأخيرا إشراكهم ضمن ماتسمى بلجان مراقبة وقف اطلاق الناروتنفيذ الأتفاق.
فلم تراعى مشاعر أسرآلاف الشهداء والجرحى من خيرة أبطال القوات المسلحه والأمن الذين كان حلمهم الوحيد كما هو حلم كل ابنا الشعب الشرفاء أن يتم القضاء على أولائك المتمردين ودحرهم هم وأعوانهم الداعمين والمؤيدين لهم لا أن يتم التفاوض معهم وكأنهم اصحاب حق....
نهايه مخيبه للآمال يافخامة الرئيس ولاندري ماتخبيه الأيام القادمه
نتمنى الخيروالعافيه للوطن الغالي الحبيب
مازن عبدالله اد القبالي، «اليمن»، 12/02/2010
مازن القبالي - اليمن
اذكربأني كتبت تعليقا في بدايه نشوب الحر السادسه قبيل رمضان.
فوجئنا بايقاف الحرب من قبل الحكومه ضد الخونه ؟لكن على مايبدوا ان مسرحيه عادل أمام الشهيره شاهد ماشافش حاجه تكررت بنهايه هذه الحرب؟
ان كانت حكومتنا غير قادره على حمايه شعبها فعلى الدنيا السلام؟
لكن الغريب بالامرما الذي دعا لهذه الحرب ان كانت ستتوقف بمنتصف الطريق؟
يا حكومتنا الرشيده هل ذهبت اعراض النساء التي انتهكت ودماء حماه الوطن سدا؟ فكم من ولد تيتم
وامرأه ترملت وأب فقد فلذه كبده وأسره فقدت عايلها الوحيد؟
الغريب ايضا من بنود الهدنه الافراج عن من تلطخت ايديهم بدماء الشهداء الشرفاء
هل اصبحت دماء الجنود تباع وتشترى في مزا د حوثي حكومي بخس؟ ان كانت كذلك فللبيت رب يحميه؟
تجوب شوراع العاصمه صنعاء
فتجدعليها صور الشهيد فلان معلقه على السيارات؟ سقط في صعده الا نستطيع ان نثأر لهم؟ يا حكومتنا؟
كم سمعت مرارا وتكرار بقرب
نهايه الحوثي خلال 24 ساعه القادمه لكن الذي ثبت الهدنه خلال 18 الاسبوع القادم؟
ولك الله يايمن
ابن شهيد، «اليمن»، 13/02/2010
سؤال موجة لرئيس الجمهورية
هل سيحظي ابناء الشهداء بمشاركة في الدولة وهل سيحصلون على جزء من التعويضات الخاصة بالحرب ام انها جميعها للحوثيين وهل الهدف فقط تحديد زعماء الحوثيين في قائمة الذين ينقلون الى قطر
هل سيحاكم الحوثيين علنا ام انه العفو العام اخيرا ماذا ستقول يارئيس لابناء الشهداء وذويهم
 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال