الجمعـة 27 صفـر 1431 هـ 12 فبراير 2010 العدد 11399
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
 

روس سعى للحصول على اتفاق مبدئي لعقد جولة خامسة من مفاوضات الصحراء قبل اجتماع مجلس الأمن

المغرب يناقش لأول مرة موضوع الاستفتاء لإبراز عدم جدواه

كريستوفر روس (أ.ب)
لندن: حاتم البطيوي
جرت أمس في بلدة ارمونك بمقاطعة ويست شيستر الواقعة شمال نيويورك، الجلسة الثانية والأخيرة المغلقة لأعمال الاجتماع غير الرسمي التمهيدي للجولة الخامسة للمفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي لنزاع الصحراء.

وقالت مصادر دبلوماسية في نيويورك في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن السفير كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، سعى منذ بدء المحادثات إلى الحصول على اتفاق مبدئي مع طرفي النزاع بشأن عقد الجولة الخامسة للمفاوضات في أقرب الآجال أي قبل اجتماع مجلس الأمن في نهاية أبريل (نيسان) المقبل، وإذا تعذر ذلك، تعقد بعد الاجتماع. وتحدثت أنباء أن جلسة المباحثات الأولى، التي جرت أمس، تركزت على تقديم مناقشة أطروحتي المغرب وجبهة البوليساريو لحل نزاع الصحراء، وعلمت «الشرق الأوسط» أن المغرب ناقش في جلسة أمس، لأول مرة، موضوع الاستفتاء لإبراز عدم قابليته للتنفيذ، باعتباره أصبح متجاوزا، وهو ما اعتبره مصدر مقرب من الوفد المغربي «تطورا جديدا» في الملف.

وأضاف المصدر ذاته أن المباحثات ناقشت أساليب بناء الثقة ضمنها زيادة وتيرة تبادل الزيارات بين الصحراء ومخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر)، وذلك من خلال إقامة طريق بري يمكن من قيام التواصل بين أكبر عدد من العائلات الصحراوية، وهو مطلب أممي، لم يعترض المغرب قط عليه.

يشار إلى أن عملية تبادل الزيارات بين الصحراء ومخيمات تندوف لم تتوقف حتى في أصعب الظروف التي عرفها النزاع، وتشدد الرباط على ضرورة اضطلاع الجزائر بمسؤوليتها، وفتح المخيمات أمام مفوضية اللاجئين لإحصاء عدد سكانها.

وفي غضون ذلك، أصبحت هناك قناعة في كواليس الأمم المتحدة مفادها بأن الخروج من نفق نزاع الصحراء لا يمكن له أن يتم إلا على أساس إيجاد حل إقليمي له، أي حل بين المغرب والجزائر، بمعنى أنه من دون اتفاق بين الدولتين الجارتين لا يمكن تحقيق أي تقدم أو اختراق في هذا النزاع الذي طال أمده. وفي سياق ذلك، قال خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أمس، إن المغرب يحاور «طرفا لم يبذل المجهودات الكافية للتفاعل مع ما ينتظره المجتمع الدولي». وأوضح الناصري في لقاء صحافي جرى عقب انعقاد مجلس الحكومة المغربية، أن محادثات الجارية (أمس) في إطار الاجتماع الثاني غير الرسمي التمهيدي للجولة الخامسة من المفاوضات حول الصحراء، «ليست سهلة طالما أن المغرب يحاور طرفا لم يبذل المجهودات الكافية للتفاعل مع ما ينتظره المنتظم الدولي». وأضاف الناصري أن «النقاشات ما زالت جارية حتى هذه الساعة (منتصف النهار)، كما أن الموضوع ليس بالهين»، مشيرا إلى أن المملكة المغربية «قامت بما هو مفروض عليها كدولة وكأمة لها رصيد تاريخي وحضاري معروف، كما تعاملت مع متطلبات ومطالب المنتظم الدولي، الذي يلح على أن تكون المفاوضات بحسن نية وبرغبة الوصول إلى حل سياسي متوافق عليه».

وزاد الناصري قائلا، إن المغرب يلح ويتمنى أن يجد المسار التفاوضي نفس الرغبة الإيجابية لدى الطرف الآخر.

إلى ذلك، أبرز وزير الإعلام المغربي أن «التحاور مع جبهة البوليساريو يتم في واضحة النهار وليس لدينا ما نخفيه»، مشيرا إلى أن المغرب «له خطاب واحد، هو خطاب الصراحة والوضوح والثبات على المبادئ».

التعليــقــــات
abderrahmane ahmed mohamed، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
الصراع الدائر بين البوليزاريو والمغرب.
يهدف أساسا الي تقويض بناء المغرب العربي
وضرب أهم قوتان فيه الجزائر الغنية والمغرب
وهذا من تدبير الدوائر الاستعمارية القديمة
ولا يتأتى الحل الا بارادة سياسية ومصلحية
للبلدين فجل شعوب المغرب العربي منسجمة بينها
وخاصة الجزائريين والمغاربة, فالتقارب كبير
بينها, الى حد الدهشة, فعلى المغرب أن يفتح
منفذا للمحيط للجزائر مع تعاون استراتيجي
في المجال الاقتصادي, والأمني_المخدرات_
واعطاء الخيار للصحراويين بالاندماج في الاتحاد كشعب مغاربي.وكفانا تفرقا........
hanifa، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
هدا مقال صحفي او طرف في القضية.1-هي
الصحراء الغربية 2-اين موقف الطرف
الثانى3-الجزائر تستضيف الصحرويين كما
تستضيف لبنان الفلسطنيين وليس لها الحق فى
التدخل فى هده القضية واخيرا وكما يدعى
المغرب ان الصحرويين مغاربة فلماذا لا
يستفتيهم تحت رعاية UNU حتى يثبتا ادعائته
صحراوي مغربي، «كندا»، 12/02/2010
إننا عندما نقول بقناعة مطلقة بأن الصحراء ما هي إلا إقليم مغربي،
فلأن التاريخ يؤكد أنها لا تقل مغربية عن باقي المدن المغربية، وهذا
الطابع يتضح من خلال منظور جغرافي ولغوي وثقافي وديني وعرقي،
ويتأكد أيضا من خلال ما كتبه العديد من الرحالة والجغرافيين والمؤرخين
الأوربيين الذين جالوا عبر هذه المنطقة في بداية القرن الماضي، ولا
حظوا إلى أي حد كان المواطنون الصحراويون متشبثين بمغربيتهم.
وأحقية ومشروعية المغرب في الصحراء مؤسسة على العديد من الحجج
التاريخية والقانونية والسياسية، فالدول التي تعاقبت على حكم المغرب
من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين لها أصول صحراوية
وانطلقت من الصحراء، فقد خلصت بعض الدراسات حول تاريخ المغرب
تميزه بتتابع مجموعة من الدول على الحكم، إلا أن الدول التي انطلقت
من الجنوب المغربي أو قامت بمساعدة الجنوب المغربي كانت فترة
حكمها طويلة، وخير دليل على تلك الفترة الزمنية التي عاشها المرابطون
والمرينيون والسعديون والدولة العلوية.
 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال