قالت المخابرات الإسرائيلية العامة «الشاباك» في تقرير أمس، إن هناك ارتفاعا ملحوظا في العمليات الفلسطينية الفردية ضد إسرائيل وأنها اعتقلت قبل عدة أسابيع شابا من الخليل هدد باغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأنها تبحث عن شابين آخرين شوهدا وهما يتجولان مسلحين قرب بيت وزيرة العلوم والثقافة في حكومته، ليمور لفنات.
وأضافت المخابرات أن الفلسطيني، أمين جميل عمرو (32 عاما)، من الخليل بعث برسالة بالفاكس إلى مكتب نتنياهو يقول فيها إن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيقتل في غضون أيام. وترك تفاصيل اسمه وعنوانه في مذيلة الرسالة. فبحثت قوة من المخابرات عنه، فوجدته قد اقترب من حاجز عسكري قرب بيت لحم وهو يحمل سكينا. واعترف بأنه خطط لطعن إسرائيليين. كما اعترف بأنه وغيره يخططون لاغتيال نتنياهو. وقدم لمحاكمة عسكرية سريعة، وأدين بما لا يقل عن 23 عملية اعتداء على إسرائيليين. وادعى المحامي الذي ترافع عنه أن موكله لم يقصد المساس بإسرائيليين فعلا وأن ما فعله ناجم عن خلافاته العائلية. وأنه فكر في التخلص من عائلته بالتهديد بعمليات حتى يتم اعتقاله. ولكن القاضي رفض هذا الادعاء وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
وأوقف حراس الوزيرة لفنات، فلسطينيين، وهما يتجولان قرب بيتها، الليلة قبل الماضية. وعثروا في جيب أحدهما على خزنة رصاص مسدس، يعتقد أنه كان يحمل مسدسا ولكنه قذف به بعيدا لدى اعتقاله، بينما كان الثاني يخبئ في جيبه سكينا. وحاولوا اعتقالهما، لكنهما تمكنا من الهرب. وانتشرت قوات في المكان للبحث عنهما. وتم تعزيز الحراسة على الوزيرة وعائلتها.
وجاء في تقرير للمخابرات الإسرائيلية أن الفلسطينيين لم يطلقوا انتفاضة ثالثة بعد، ولكن هناك ظاهرة متصاعدة للعمليات المسلحة الفردية. فمنذ مطلع السنة الحالية تم اعتقال 19 فلسطينيا قدموا إلى حواجز عسكرية في الضفة ومسلحين بسكاكين، واعترفوا جميعا بأنهم خططوا لطعن مستوطنين يهود أو جنود إسرائيليين. وجاء في تقرير آخر للجيش، أن 12 عبوة ناسفة اكتشفت في الضفة منذ مطلع السنة، قرب شوارع تمر فيها سيارات إسرائيلية. هذا عدا عن نحو مائة عملية قذف حجارة على سيارات إسرائيلية في شوارع الضفة.
إلى ذلك، سمح الجيش الإسرائيلي بنشر تقارير حول اعتقال ناشط بارز في حركة حماس تمكن من التسلل إلى إسرائيل بغية اختطاف جندي وقتله ثم التفاوض على جثته. وحسب المعلومات التي سمحت المخابرات بنشرها، فإن عملية اعتقال سلمان أبو معتوق (43 سنة) من غزة، وهو شخصية معروفة في حماس وله علاقة بتهريب السلاح، تمت في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وحسب «الشاباك» فإن عتيق الذي يعتقد أنه غادر غزة عبر الأنفاق، اعتقل وبحوزته 15 ألف دولار مزورة ومسدس وكاتم صوت.
وفي ذات الفترة اعتقل ناشط آخر من حماس اسمه إبراهيم زوار بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبحوزته عبوتان ناسفتان زنة كل منها 31 كيلوغراما. ووفق المخطط كان على زوار أن يزرع العبوتين الناسفتين في مناطق مكتظة بالناس بعد عشرة أيام من دخوله إسرائيل. واعترف زوار حسب «الشاباك» بالتخطيط لاختطاف جندي إسرائيلي.