«الشاباك» يضع نشأت الكرمي على رأس قائمة المطلوبين في الضفة الغربية

متهما إياه بالوقوف وراء مقتل 4 مستوطنين في الخليل

TT

تسابق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الزمن في محاولاتها اعتقال نشأت الكرمي (34 عاما)، الذي بات يتصدر قائمة المطلوبين لجهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، بعد الاشتباه في وقوفه خلف عملية إطلاق النار بمنطقة الخليل قبل شهر، التي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، من بينهم امرأة حامل. ويعود نشأت الكرمي في أصله إلى عائلة الكرمي، التي تعتبر من أعرق العائلات في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، لكنه يقيم في مدينة الخليل، حيث يدرس في كلية الهندسة بجامعة الخليل التي التحق بها عام 1997. واشتهر بنشاطه النقابي ضمن «الكتلة الإسلامية» في الجامعة، وهو الإطار الطلابي النقابي لحركة حماس.

واعتقل الكرمي عدة مرات، وتعرض في إحدى عمليات الاعتقال لإطلاق النار عليه، وأصيب بجراح بالغة، اضطر بعدها لاستخدام الكرسي المتحرك لبعض الوقت.

وإحدى الفرضيات التي تنطلق منها القوات الإسرائيلية أن الكرمي قد انتقل مجددا إلى مسقط رأسه في طولكرم، مما جعل هذه القوات تكثف من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة والطرق المؤدية إليها.

يذكر أن إسرائيل سبق أن طاردت أحد أقارب نشأت، وهو رائد الكرمي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، الذي كان أيضا على رأس قائمة المطلوبين في الضفة الغربية حتى عام 2002، حيث نجح الجيش الإسرائيلي في اغتياله بعد عدة محاولات. وأدى اغتيال رائد الكرمي في ذلك الوقت إلى قيام نشطاء من حركة فتح بتنفيذ عمليات تفجيرية داخل المدن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، مما جعل وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت بنيامين بن أليعازر يعبر عن ندمه الشديد على قرار اغتيال رائد.