معارضون في دمشق يشكلون «تيار بناء الدولة السورية» ويتبنون أهداف الانتفاضة الشعبية

40 ناشطا سوريا في المنفى ينشئون من فيينا «اتحاد السوريين في الخارج»

جانب من اجتماع الناشطين السوريين في المنفى في العاصمة النمساوية فيينا أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن في دمشق أمس عن تشكيل «تيار بناء الدولة السورية» الذي يهدف، حسب مؤسسيه، إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية، والعمل على تمكين السوريين، وبخاصة الشباب، من «الانخراط العلني والفعال» في الحياة السياسية والعامة، مؤكدا «تبنيه لأهداف الانتفاضة الشعبية»، ومطالبا بـ«إنهاء النظام الاستبدادي».

ويعمل التيار، حسب بيان التأسيس الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، على «بناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية، بالتشارك مع جميع القوى والشرائح الاجتماعية، دون اقتسام المستقبل السوري بين منتصرين وخاسرين، ليكون جميع السوريين رابحين فيه، بغض النظر عن خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية».

وأعلن البيان أن إطلاق التيار الآن جاء «ليؤكد تبنيه لأهداف الانتفاضة الشعبية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويدعمها في سلمية نضالها بكل السبل المتاحة، ويدافع عن حقوقها في التظاهر والاحتجاج السلميين». وأعلن التيار أن دوره يكمن في «الانخراط العلني الفعال في الحياة السياسية، والمساهمة عبر برامجه في تمكين السوريين، وبخاصة فئة الشباب، للانخراط في الحياة العامة بشكل فاعل وبناء، بما يخدم إنهاء النظام الاستبدادي للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية، يشارك فيها جميع السوريين من دون استثناء».

واتفق على تشكيل التيار، بحسب البيان، «مجموعة من الأفراد السوريين، لا يشتركون بالضرورة بخلفية نظرية أو آيديولوجية واحدة، وإنما يتفقون (...) على ضرورة المساهمة الفاعلة في الحياة السياسية اليوم، ويتوافقون على موقفهم من الصراع الدائر الآن في البلاد، وعلى شكل الدولة المنشودة ومضمونها، وعلى سبل تحقيقها».

كما «يسعى التيار إلى مشاركة جميع القوى الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية السورية، التي تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية، وسيكون داعما ومؤازرا لجميع القوى والأفراد الذين يسعون إلى تحقيق هذا الهدف بطريقة سلمية». ووضع التيار لنفسه خطة عمل لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها، يكمن أبرزها عبر «طرح مقترحات وآليات عملية لإنهاء النظام الاستبدادي والصراع الدائر الآن بطريقة آمنة (...)، والمساهمة الفعالة في خلق حياة سياسية حقيقية».

وأوضح أن خلق هذه الحياة سيتم «عبر الاشتغال على بناء دولة القانون، والمساهمة في بناء المجتمع المدني، وبناء الثقافة الديمقراطية، ودعم حرية الإعلام، وبناء العملية السياسية على أسس ديمقراطية حقيقية، تعتمد المواطنة ركيزة أساسية للتعاقد الاجتماعي».

ومن بين أعضاء التيار الذين أورد البيان أسماءهم: لؤي حسين، وسمير سعيفان، ومنى غانم، وإلهام عدوان، وإياد شربجي، وأكرم إنطاكي، وريم تركماني (بريطانيا)، وزهير البوش، وسعد لوستان، وفدوى سليمان.

إلى ذلك، عقد نحو أربعين معارضا سوريا مقيمين في المنفى اجتماعا، أمس، في فيينا، وأنشأوا حركة جديدة هي اتحاد السوريين في الخارج، وفق ما أعلن المنظمون. وأورد بيان تبنته الحركة أن المشاركين أسسوا اتحاد السوريين في الخارج الذي يهدف إلى «إسقاط النظام السوري، وإرساء ديمقراطية تعددية».

وأمل المعارضون الذين أتوا من 15 دولة، بينها إسبانيا وروسيا وألمانيا وسويسرا واليونان، بـ«دعم الثورة السورية بكل الوسائل المتاحة»، وفق ما صرح به عامر الخطيب، ممثل الجالية السورية في النمسا لوكالة الأنباء النمساوية.

وندد اتحاد السوريين في الخارج بالنظام السوري «الوحشي، الذي ينتهك حقوق الإنسان»، معتبرا أن مؤسساته «غير شرعية»، وينبغي وقف التعاون معها. وأعلن البيان التأسيسي للحركة تأييده عدم اللجوء إلى العنف، ورفضه التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وسيسلم المشاركون هذا البيان إلى السفارات السورية في الخارج، طالبين أن تعلن انشقاقها عن نظام بشار الأسد، حسب ما أوضح الخطيب.