الأوروبيون يتفقون على أهمية «جنيف 2» بحضور كل الأطراف السورية

عدوه السبيل الأفضل لإيجاد حل يؤدي إلى إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار

TT

أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أهمية حضور كل الأطراف السورية لمؤتمر «جنيف 2» وعدوه بمثابة السبيل الأفضل لإيجاد حل يؤدي إلى إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار في سوريا، وجاء ذلك في تصريحات الوزراء عقب وصولهم إلى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماعات تستمر يومين.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت إن «كل ما نعمله لصالح اللاجئين السوريين، وكل الجهد الذي يجري لتدمير السلاح الكيماوي غير كاف إذا لم يترافق بمؤتمر سلام»، مشددا على ضرورة مشاركة كل أطراف المعارضة السورية في المؤتمر، «إذا لم يشمل هذا المؤتمر جميع الأطراف، فلا معنى له»، وأقر بوجود اتصالات على عدة مستويات بين بلاده ومختلف أطراف المعارضة السورية، بما في ذلك معارضة الداخل.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، على ضرورة أن تبذل كل الأطراف قصارى جهدها من أجل جلب الاستقرار والسلام لسوريا، «من هنا نحن ندعم جنيف 2، ونرى فيه مبادرة جيدة»، وحث جميع الأطراف السورية على حضور المؤتمر.

وخلال الاجتماعات أمس ناقش الوزراء الملف السوري من خلال ثلاثة محاور منها الإنساني والسياسي وكذلك مسألة تدمير الأسلحة الكيماوية الجارية حاليا في سوريا، وسعى الوزراء إلى تكثيف حضورهم في الملف السوري عبر ضخ مزيد من المساعدة لصالح البعثة المكلفة بتفكيك السلاح الكيماوي، وتكثيف مساعداتهم للاجئين السوريين.

وأشارت مسودة البيان الختامي للاجتماعات إلى أنه جرى بحث الأوضاع في ضوء المستجدات الأخيرة وخاصة ما يتعلق بدور منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تدمير ترسانة سوريا الكيماوية والمساعدات الأوروبية للدول الحاضنة للاجئين السوريين والجهود الحالية لعقد جنيف 2 وأن الموقف الأوروبي كان واضحا في إدانة الجرائم التي ترتكب في مجال حقوق الإنسان في سوريا، ودعا إلى وضع حد للعنف وضرورة إيجاد حل سياسي للصراع، وأن التكتل الأوروبي أدان في وقت سابق الهجوم الكيماوي الذي وقع في أغسطس (آب) الماضي ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لمواجهة هذا الخطر، واعتبرها جريمة حرب وجريمة تخالف القوانين الدولية فإن الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه ومساندته للجهود الدولية الرامية إلى مراقبة الأسلحة الكيماوية في سوريا ويجدد الاتحاد الأوروبي دعمه ومساندته لمهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا.

كما تتضمن مسودة البيان الختامي الالتزام الأوروبي بالاستمرار في دعم الدول الحاضنة لطالبي اللجوء السوريين خاصة أن إجمالي ما قدمه التكتل الأوروبي الموحد وصل إلى 1.8 مليار يورو. كما يدعو البيان إلى ضرورة عقد مؤتمر جنيف 2 في أقرب وقت ممكن مع توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح المؤتمر.