صدام حسين يرد على رسالة الكترونية من أميركي: لن أعزي واشنطن ولا أعرف من قام بالاعتداءات

TT

قال الرئيس العراقي صدام حسين انه لن يعزي الادارة الاميركية بضحايا الاعتداءات التي استهدفتها، الشهر الماضي، قبل ان تعزي العراقيين «بمليون ونصف المليون قتيل» منهم وتعتذر لهم. وفي رسالة جوابية ارسلها الى اميركي، قال الرئيس العراقي ان «ادارتكم لا تستحق ان يعزيها العراقيون بما حصل الا عندما تعزي شعب العراق بالمليون ونصف المليون عراقي الذين قتلتهم وتعتذر لهم عن الجرائم التي ارتكبت».

لكن صدام حسين عبر للمواطن الاميركي كريستوفر لوف عن تعازيه بضحايا الاعتداءات. واوضح ان العراق قدم تعازيه الى «الشعب الاميركي» في رسالة وجهها نائب رئيس الوزراء طارق عزيز في 18 سبتمبر (ايلول) الماضي الى منظمة اصوات في البرية ورامزي كلارك المدعي العام الاميركي السابق. وكان لوف قد وجه رسالة بالبريد الالكتروني الى الرئيس العراقي، وزع المكتب الصحافي في وزارة الاعلام العراقية في بغداد نصها امس على الصحافيين، الى جانب نص الرسالة الجوابية التي وجهها صدام حسين الى الاميركي الخميس الماضي.

وقال الرئيس العراقي انه «لا يعرف حتى الآن من قام» بالاعتداءات في 11 سبتمبر الماضي، موضحا ان الادارة الاميركية «لم تساعدني او تساعد غيري لنعرف ونطلع على ما تعرفه». واضاف ان الادارة الاميركية «لم تقدم لنا ولا لغيرنا باستثناء (رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير وحاكم باكستان (برويز مشرف) البينة حتى الآن. ومع ذلك وجهت التهمة لمن اتهمته»، مشيرا الى ان «من نسب الاتهام اليهم لم يقروا بما نسب اليهم». وانتقد صدام حسين الرئيس الاميركي جورج بوش بدون ان يسميه. وقال انها «مفارقة وكيل بمكيالين ان يتهم مواطن بالتعصب ويشجب تصرفه العصبي وتجيش الجيوش على اساس الشبهة فقط عليه وعلى الدولة التي تؤويه بينما يطلق للحقد والتعصب عنانهما الى اقصاه».

وحذر الرئيس صدام حسين الادارة الأميركية بالقول «ان من يريد ألا يحرق زرعه عليه ألا يلقي النار على زرع الآخرين، ومن يريد ان يعيش آمناً عليه ان يقر بأمن الناس، ومن يرى ان ارواح شعبه غالية عليه ان يتذكر ان ارواح الناس الآخرين غالية على أهلها».

وكان لوف، وهو مهندس كومبيوتر من ولاية بنسلفانيا قد وجه رسالة عبر البريد الالكتروني الى صدام حسين في الثاني من الشهر الحالي دعا فيها الرئيس العراقي الى «الاتصال بالرئيس جورج بوش وابلاغه باسباب غضب العراقيين» من الولايات المتحدة. وطلب لوف من الرئيس العراقي في رسالته التي وزعت على الصحافيين «تأكيد وقوف بلاده من اجل القضية الانسانية ومكافحة الارهاب والجوع في كل بلدان العالم»، مؤكدا ان خطوة من هذا النوع «ستضع الولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة باسرها في موقف حرج».