عدي: رؤوس الأعداء ستتطاير لو اقتربت من حدود العراق وفخورون بأن تكون عائلتنا مستهدفة

TT

هدد عدي صدام حسين، النجل الأكبر للرئيس العراقي، بان «رؤوس الاميركيين والبريطانيين وسواهم ستتطاير إن هم حاولوا الاقتراب من حدود العراق، بهدف غزوه». وقال خلال لقائه بعدد من وفود الشباب العرب، الذين يحضرون حاليا في بغداد مؤتمر الشباب العربي، ان المطلوبين الان بالنسبة للأميركيين والذين يتحالفون معهم هم «صدام حسين وعائلته»، مضيفا «ان هذا فخر للعائلة فان ذهب عدي هناك قصي وان ذهب قصي فهناك عدي وان ذهب عدي وقصي فتلك مشيئة الله.. وعلى كل حال ذلك أفضل من استهداف البنى التحتية وتخريب شبكات الكهرباء والماء والاتصالات وغيرها».

وطمأن عدي الوفود الزائرة، بأن كل التهديدات التي يسمعون عنها للعراق «هي مجرد لغو فارغ ولا يوجد شيء يثير القلق». وحول استهداف مدينة تكريت (مسقط رأس الرئيس صدام حسين)، أشاد عدي بمواقف أهالي تكريت، مشيرا الى انه يوجد في المحافظات الاخرى «من هم ليسوا اقل بأسا وشدة من أهالي تكريت».

واعتبر عدي ان الهدف غير المعلن للحرب الاميركية ضد العراق هو السيطرة على نفط العراق واحتياطيه الذي قال انه «رقم واحد في العالم وهم لا يقولونها حتى لا يقولون ان الحرب من اجل النفط». واضاف ان آخر برميل نفط «على وجه البسيطة (..) سيكون برميل نفط عراقي». وتابع يقول «انهم (الاميركيون) فصلوا الشمال (العراقي) بهذه الطريقة اللعينة لان الشمال فيه يورانيوم وفيه ذهب وفيه حديد ومواد اخرى».

ورد عدي على اتهامات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للعراق، بان هذا الأخير «لو كتفت أيديه ورجليه ووضع على دابة لظل يومئ بالشر برأسه وحتى لو وضع رأسه بين فكي كماشة الحديد والخشب وعصر الرأس بين فكي الكماشة، فان عيونه تظل تتحرك و تومئ بالشر». وشدد عدي على «متانة» الجبهة الداخلية و«ان العدو سيلقى ما يلقاه، اذا ما هو حاول المساس بالعراق». ونفى عدي التقارير الصحافية الاجنبية التي تحدثت عن قيامه بزيارة الى العاصمة الروسية موسكو لمعرفة ما اذا كانت روسيا يمكن ان تستقبل عائلة صدام حسين. وقال «هذه الدعاية تعبانة وعليهم ان يجدوا شيئا اضبط من هذا».

وأضاف متسائلا «ماذا يفعل عدي في موسكو؟ ولماذا يذهب الى موسكو؟ (...) وما معنى ذلك؟». واضاف «انا لم ارد ان اذكر هذا لكن يبدو ان اخاك مجبر لا مخير». وقال ان «الذي لديه اب وقائد مثل ابو عدي مثل صدام لا يوجد شرف يزيده اكثر من ان يكون ليس فقط خلفه بل ان يكون على ميمنته او ميسرته».

من جانب اخر، اكد عدي صدام حسين انه «بعد اصابتي في عام 1996 صار هناك رأي ان اسافر للعلاج خارج العراق لكنني رفضت ذلك (...) وتكلمت مع والدي في هذا الموضوع وقال نعم انا معك». وتابع «وبعدها بدأ الاطباء الاجانب المعالجون يتوافدون الى بغداد الى ان وفق الله سبحانه وتعالى واصبحت بخير». وكان عدي الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية قد تعرض في 12 ديسمبر (كانون الاول) 1996 الى اعتداء مسلح استهدف حياته عندما كان يقود سيارته في منطقة المنصور في العاصمة بغداد. واتهم عدي انذاك ايران بتدبير هذا الاعتداء ولكن طهران نفت ذلك.

من ناحية ثانية، اجتمع الرئيس العراقي صدام حسين مساء اول من امس مع ابرز معاونيه وبحث معهم «القضايا السياسية العربية والدولية» وسط تصاعد التهديد الاميركي بشن هجوم عسكري على العراق، وفق ما افادت الصحف العراقية الرسمية امس. وذكرت صحيفة «الثورة» ان الاجتماع بحث «جانبا من القضايا السياسية العربية والدولية». واوضحت الصحيفة ان الاجتماع ضم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم ونائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز وعضو مجلس قيادة الثورة علي حسن المجيد ووزير الاعلام محمد سعيد الصحاف ووزير الخارجية ناجي صبري الحديثي ووزير النفط عامر محمد رشيد. واجتمع الرئيس العراقي عدة مرات في الاسابيع الاخيرة مع ابرز معاونيه لبحث التهديدات الاميركية