القضاء اللبناني يفرج عن الاعلامي حبيب يونس ... دموع وبنفسج ومظاهرة احتفالية لـ «التيار الوطني» الحر

TT

غادر الاعلامي اللبناني حبيب يونس سجن رومية، صباح امس، بعد تنفيذه عقوبة بتهمة التعامل مع العدو، وكان في انتظاره خارج السجن عائلته ومحاميه رياض مطر وحشد من طلاب «التيار الوطني الحر» (التيار العوني)، يتقدمهم مسؤولهم انطوان الخوري حرب.

ولقد تحول اطلاق سراح يونس الى مهرجان بعدة وجوه، إذ تزامن الموعد مع ذكرى زواجه الثالثة عشرة كما قال لمستقبليه، كذلك وزعت مناشير للتيار تطالبه بـ«عدم نسيان ما حصل للطلاب والشعب والوطن الغالي»، وتستعرض «الازمات التي تواجه المؤسسات التربوية بسبب تردي الوضع السياسي في لبنان». وحمل يونس على الاكتاف بينما تعالت هتافات تنادي «حرية، سيادة، استقلال».

وطلب يونس من مستقبليه السماح له بالبكاء «لان البكاء ليس ضعفاً بالضرورة»، وشكر جميع الذين ساندوه في محنته من محامين وسياسيين، وتحديداً النائب بطرس حرب والبطريرك الماروني نصر الله صفير. ثم قال يونس ان اقامته في سجن رومية اثمرت ديواناًَ شعرياً، عنوانه «1258 قصيدة شغل محابيس»، سيعود ريعه لدعم سجناء رومية، كما اوضح انه احس بالصدمة حين اتهم بخيانة بلده الذي يعشقه. وقبل توجهه الى منزله، قصد يونس مسقط رأسه في قرية شاتين (شمال لبنان)، لوضع اكليل بنفسج على قبر والده الذي فارق الحياة قبل اشهر ولم يستطع آنذاك المشاركة في المأتم لتعذر حصوله على اذن قضائي. وكان مشهد يونس شديد التأثير وهو يبكي امام قبر والده وبجانبه زوجته وابنته الصغيرة وعدد من اقربائه.

وقال يونس لـ«الشرق الأوسط» قال يونس انه يشعر بفرح عظيم لاستعادته حريته، الا ان هذا الفرح يخالطه الحزن جراء وضع سجن رومية، الذي يضم العديد من الابرياء المظلومين. مضيفاً انه «متفائل جداً» ويسامح الجميع على الرغم من زج اسمه في قضية خيانة، رافضاً الخوض في التفاصيل وعن الوضع السياسي السائد حالياً اشار يونس الى انه كان يتابع الاحوال السياسية داخل زنزانته، وان اللعبة ما زالت تتكرر «وعلينا التعاون حتى ينهض البلد من محنته، فيما نشهد ان العالم يسير الى مصير مجهول بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول)».