مدغشقر تراقب سواحلها بزوارق أميركية حديثة لمنع تسلل «القاعدة»

TT

تكثف البحرية في مدغشقر الجزيرة الأفريقية الواقعة في مياه المحيط الهندي، نشاطاتها لمراقبة سواحلها بعد تسلمها 7 زوارق سريعة مجهزة بانظمة كشف حديثة منحتها لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وتعتقد واشنطن التي تشن حملة لمكافحة «الإرهاب» في هذه المناطق، ان الجزر الأفريقية في كل من جزر القمر ومدغشقر وزنجبار ربما تمثل ملاذا آمنا لعناصر القاعدة والجماعات الأخرى بعيدا عن أعين المراقبة. وتقوم هذه الزوارق باعتراض السفن المتوجهة من والى مدغشقر بحثا عن عناصر من القاعدة أو مطلوبين آخرين للولايات المتحدة الذين ربما تسللوا الى هذه الجزيرة النائية للاختباء فيها أو توجيه ضربة ضد المصالح الاميركية في المنطقة.

وكانت مصادر الاستخبارات الأميركية قد ذكرت بأنها حصلت على معلومات تفيد بأن عددا من عناصر تنظيم القاعدة الذين تطاردهم الولايات المتحدة أقاموا في هذه الجزيرة في السنوات الماضية الأمر الذي يجعل من احتمال وجود خلايا نائمة في مدغشقر واردا. وكان الرئيس الجديد لمدغشقر ماك رافالومانانا الذي فاز بالسلطة في صراع ماراثوني مع سلفه ديدييه راتسيراكا قد قال الشهر الماضي في خطاب أمام البرلمان، بأن مدغشقر ترغب في لعب دور محوري في الحرب ضد الإرهاب. وووقفت الولايات المتحدة الي جانب رافالومانانا العام الماضي عندما تفجرت الأزمة التي خلفتها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد والتي تحولت الي حرب بين الطرفين تغلب فيها رافالومانانا على راتسيراكا.

يذكر أن الزوارق السريعة المجهزة بأنظمة إنذار مبكر والتي منحتها الولايات المتحدة وتقدر قيمتها بمليوني دولار، هي جزء من من مساعدات عسكرية متنوعة تقدمها الولايات المتحدة لمدغشقر لقاء تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب في السواحل الجنوبية الشرقية لأفريقيا كما أنها أيضا جزء من برنامج كبير يرمي الى مراقبة الجزر الأفريقية في المحيط الهندي وهي: القمر، وزنجبار وبمبا (تنزانيا) ولامو وماليندي (كينيا)، بالإضافة الي سواحل الصومال والقرن الأفريقي التي تنتشر فيها البحرية الأميركية والألمانية والإسبانية. وكانت الحكومتان الأميركية والبريطانية قد أصدرتا أمرا لرعاياهما في تنزانيا الأسبوع الماضي بتوخي الحذر في ذلك البلد بسبب الخوف من وقوع هجمات من تنظيم «القاعدة». وتم إلقاء القبض على 4 سعوديين وباكستاني في هذه المناسبة تم الإفراج عنهم جميعا بعد إجراء تحقيقات مكثفة معهم والتأكد من براءتهم، كما أكدت ذلك السلطات التنزانية.