مجلس المطارنة الموارنة في لبنان يأسف لغياب التضامن العربي في شرم الشيخ

TT

أسف مجلس المطارنة الموارنة في لبنان «لابتعاد الدول العربية عن التضامن» في قمة شرم الشيخ الاخيرة. ورأى ان «هناك بين هذه الدول من تبدو كأنها لا تدرك انها اصبحت في قلب الخطر». واشاد بكلمة الرئيس السوري بشار الاسد في القمة «التي تدل على حكمة وبعد نظر».

وقال المطارنة، في بيان اصدروه في ختام اجتماعهم الشهري امس برئاسة البطريرك نصر الله صفير: «ان منطق العنف وشن الحرب على العراق، اياً تكن العواقب المرتقبة، وقبل استنفاد الوسائل السلمية، ومن دون الاخذ بتوصيات الامم المتحدة، هو منطق يستدعي الاسف العميق. وهو قد يؤدي الى زعزعة قواعد هذه المنظمة الدولية، على مثال ما حدث إبان الحرب الكونية الثانية في القرن الفائت التي ذهب ضحيتها ما فوق الخمسين مليون نسمة». وأيد المطارنة موقف البابا يوحنا بولس الثاني واعتبروا ان المسيحيين والمسلمين الذين لبوا الدعوة للصلاة في سبيل السلام، بناء على دعوة البابا، «اثبتوا مرة جديدة ان خصام الاديان وصدام الحضارات غير موجودين في لبنان».

وقد نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري بما تضمنه بيان مجلس المطارنة الموارنة، سواء لجهة الشراكة في ادارة الحملة المناهضة للحرب على العراق او في الاشادة اللافتة بموقف الرئيس بشار الاسد في القمة العربية. وقال امام النواب في «لقاء الاربعاء» امس: «في العنوانين موقف بكركي ليس غريباً عنها. وبيان المطارنة كان منتظراً لأن البطريرك صفير استطاع ان يجسد بحق البعد العربي لحركة الكنيسة، وعلى رأسها الفاتيكان في مواجهة خطر الحرب».

ودعا بري القيادات العربية والاسلامية الى التمثل بموقف الرئيس الاسد خلال القمة العربية وموقف الكنيسة العالمية وتجسيدها العربي والوطني لمواجهة الاخطار المقبلة.