سيول ـ رويترز: ابرز روه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية الجديد الهوة بين سيول وواشنطن مشيرا الى ان اقتراب مقاتلات كورية شمالية من طائرة تجسس أميركية كان متوقعا بعد تنديد واشنطن بكوريا الشمالية واتهامها بالطيش.
وقال الوزير المسؤول في كوريا الجنوبية عن العلاقات مع كوريا الشمالية امس انه لا اساس للمخاوف من شن هجوم أميركي في المنطقة. لكن مسؤولين في سيول رفضوا التعليق على ما تردد عن ارسال واشنطن 24 قاذفة من طراز بي 1 وبي 52 الى غوام لردع عدوان محتمل تشنه كوريا الشمالية في حالة وقوع حرب على العراق.
وقال روه في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية ستنشر اليوم ان المواجهة التي جرت في اوائل الاسبوع كانت جزءا من «سلسلة احداث متوقعة بشدة» بسبب الاستطلاع (التجسس) الجوي الأميركي المتزايد للانشطة النووية للجارة الشمالية.
وتقول واشنطن انها سوف تحتج رسميا على الحادث الذي وقع فوق بحر اليابان على بعد 240 كيلومترا من سواحل كوريا الشمالية. لكن روه لم يوجه ادانة واضحة لجارته وألقى المسؤولية على واشنطن، على عكس ما توقعته، فيما سيبرز الخلافات بين الدولتين الحليفتين. واضاف روه «ادعو الولايات المتحدة الى عدم الشطط بعيدا». وروه مؤيد بشدة لتقوية الارتباط مع بيونغ يانغ والذي فاز بانتخابات في العام الماضي على اساس تعهد على اقامة تحالف يقوم على قدر اكبر من الندية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات روه بعدما نقل عن الرئيس الأميركي جورج بوش قوله انه لا يمكن استبعاد الوسائل العسكرية كوسيلة لحل المواجهة النووية.
وقال مسؤولون اميركيون ان الاتفاقية الامنية مع كوريا الجنوبية تستبعد الاقدام على اي تحركات عسكرية بدون مشاورات مسبقة مع سيول. وتحذر كوريا الشمالية منذ اسابيع من ان حربا نووية قد تندلع في أي لحظة.
واشارت في الايام الاخيرة الى مجموعتين من المناورات العسكرية الأميركية ـ الكورية الجنوبية تبدأ اعتبارا من الشهر الحالي كدليل على ان واشنطن تعد لشن هجوم.