أعرب الجنرال وليام وارد قائد القوات الدولية المنتشرة في البوسنة والهرسك عن اعتقاده بأن الرئيس البوسني سليمان تيهيتش لم يتقيد بالملاحظات التي أبداها أثناء زيارته الأخيرة له بخصوص هوية الحرس الشخصي الذي يرافقه في تنقلاته.
وقال ايف فانيا الناطق الرسمي باسم القوات الدولية في مؤتمر صحافي عقده أمس بسراييفو إن «الرئيس سليمان تيهيتش لم يأخذ بعين الاعتبار النقاط التي تطرق إليها الجنرال وليام وارد بخصوص حراسته الشخصية»، مضيفا «إن الحراسة الشخصية لأعضاء مجلس الرئاسة يجب أن تكون من وزارة الداخلية وليس باختيار الرئيس، وهذا ما هو سائد حاليا». وأكد على أن «القائد العام للقوات الدولية في البوسنة لن يسمح باستمرار العمل كما كان في السابق، يجب على جميع المسؤولين وفي مقدمتهم مجلس الرئاسة اتباع الأوامر الصادرة من الممثل السامي بادي اشداون ومن قائد قوات «اس فور» الجنرال وليام وارد. وأكد انه، يجب على أعضاء مجلس الرئاسة وهم سليمان تيهيتش ودارغن تشوفيتش وميركو شاروفيتش تغيير الأشخاص الذين يتولون حراستهم، وعوض أن يكونوا من المنتمين لأحزابهم يجب أن يكونوا من الشرطة البوسنية الخاصة. وحان الوقت لهذا العمل». وتابع «الجنرال وليام وارد مستاء من وصول ما حدث في مجلس الرئاسة إلى الصحافة، ولا سيما الرسالة التي بعث بها الرئيس تيهيتش عبر وزير الداخلية إلى قيادة قوات اس فور. وكان الرئيس البوسني قد استنكر دخول الجنود الدوليين إلى مكتبه بكامل معداتهم القتالية. وقال فانيا «لم يكن هناك ما يثير الاشمئزاز والاستنكار كل ما هنالك ان قائد القوات الدولية لم يرد أن يترك حرسه الشخصي يوم الحادثة الموافق 17 فبراير (شباط) الماضي في الخارج».
ولم يعلق الرئيس تيهيتش على ما قاله فانيا ولكن مصادر داخل مجلس الرئاسة أكدت أمس أن أعضاء مجلس الرئاسة لا يستخدمون حراسة شخصية حزبية. وان الحرس الشخصي ليسوا منتمين لأي حزب سياسي. ومن المتوقع أن يتم استبدال الحرس الشخصي لأعضاء المجلس الرئاسي، حيث ستتولى مؤسسة مختصة تدعى «سيبا» مهمة حراسة الرئيس تيهيتش وأعضاء مجلس الرئاسة الآخرين.