باريس ـ أ.ف.ب: اعلنت الامانة الفرنسية لقدامى المحاربين امس انه تم اقرار الخامس من ديسمبر (كانون الاول) تاريخا لتدشين نصب تذكاري تكريما للجنود الفرنسيين والحركيين الذين قتلوا في الجزائر والمغرب وتونس واعتباره «يوما وطنيا لتكريم مقاتلي شمال افريقيا الذين سقطوا من اجل فرنسا».
وصادق مجلس الوزراء امس على هذا التاريخ بعد ان القى الوزير المنتدب لقدامى المحاربين حملاوي مكشرة كلمة تناول فيها هذا الملف الدقيق الذي اثار جدلا بين مختلف منظمات قدماء المحاربين.
وسيقوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الخامس من ديسمبر بتدشين «نصب وطني» في باريس تكريما لأكثر من 22 الف جندي فرنسي وحركي (وهم الجزائريون الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي) قتلوا في الجزائر والمغرب وتونس.
وعلاوة على تاريخ الخامس من ديسمبر كان الجدل قائما حول التاسع عشر من مارس (آذار) تاريخ وقف اطلاق النار واتفاقات افيان (1962) والسادس عشر من اكتوبر (تشرين الاول) تاريخ تشييع «الجندي المجهول» لحرب الجزائر عام 1977 في مقبرة «نوتردام ـ دي ـ لوريت» بشمال فرنسا. ولم تعترف السلطات الفرنسية بهذا النزاع الذي دام من 1954 حتى 1962 بصفته «حربا» الا في اكتوبر (تشرين الاول) 1999 بناء على قرار من البرلمان الفرنسي.