سيارات فرنسية.. هدية من الجيش الأميركي لأئمة تكريت

TT

تكريت (العراق) ـ الوكالات: قدم الجيش الاميركي امس ثماني سيارات فرنسية الصنع الى ائمة المساجد من السنة في محافظة صلاح الدين (تكريت) معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذين استغلوا المناسبة للشكوى من الجنود الذين يتهمونهم دائما بالتعاطف مع تنظيم «القاعدة».

وقال القومندان ديريك جوردان من فرقة المشاة الرابعة عندما كان يسلم مفاتيح السيارات الى بعض الائمة «انها بادرة من الجنرال الذي يتوقع امورا جيدة من قبل رجال الدين».

واحتفظ الضابط بمفاتيح خمس سيارات من طراز «بيجو 406» مستعملة فضية اللون لان بعض الائمة لم يتقدموا لتسلم سياراتهم بل بعثوا ممثلين عنهم.

وتقضي الاجراءات بأن يجعل الجيش الاميركي الائمة يوقعون على وثائق لدى تسلمهم سياراتهم.

وقال عباس زيدان المسؤول المحلي للمكتب العراقي للشؤون الدينية انه تم اختيار هؤلاء الائمة استنادا الى معايير محددة. واضاف ان مستوى التعليم والتعهد بعدم استخدام السيارات لاغراض شخصية اخذت في الاعتبار. واضاف ان «هذه السيارات ستكون مفيدة جدا لانها ستسمح للائمة بزيارة عدة مساجد بدلا من مسجد او اثنين في اليوم الواحد».

ووجه الائمة وممثلوهم كلمة شكر خلال حفل التسليم الذي اقيم في ضواحي تكريت على هذه الهدية لكنهم استغلوا المناسبة للشكوى من الجنود الذين يضايقونهم لانهم ملتحون ويظنون انهم من انصار «القاعدة».

وقال احد الائمة «ان لحيتي لا تعني بانني ادعم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن».

ونفى القومندان جوردان ان يكون الجيش الاميركي الذي قام بشراء السيارات من صندوق خاص بعملية اعادة اعمار العراق، يحاول الحصول في المقابل على دعم رجال الدين.

وصرح للصحافيين «عندما نقوم باصلاح محطة لضخ المياه لا نحاول رشوة مديرها بل نساعد الناس».

وردا على سؤال لمعرفة لماذا اختار الجيش الاميركي سيارات فرنسية لتقديمها للائمة في حين عارضت باريس الحرب على العراق قال الضابط الاميركي «انها السيارات المناسبة بالسعر المناسب». وقال ان فرقته اشترت 24 سيارة لتوزيعها على ائمة في ثلاث محافظات تقع الى الشمال من بغداد.