حذر رئيس المخابرات العسكرية في بلغاريا الجنرال بلامن ستودنكوف من وقوع هجمات جديدة على مقر الكتيبة البلغارية في كربلاء، موضحا ان المعلومات الاستخباراتية التي بحوزته لا تشير الى تراجع نشاط منفذي الهجمات في العراق.
وكشف الجنرال ستودنكوف ان دائرته كانت على علم مسبق باحتمال تعرض مقر الكتيبة في كربلاء الى مثل هذا الهجوم وانها تلقت معلومات بهذا الشأن قبل وقوعه بأكثر من عشرة ايام. وأعرب عن اعتقاده بأن الهجوم الذي تعرض له مقر كتيبة بلاده في كربلاء هو على الارجح من فعل اعضاء في حزب البعث لكنه اشار في ذات الوقت الى ان شن مثل هذه العملية لا يتم من دون دعم خارجي من «منظمات ارهابية كبرى» واشار الى احتمال وجود دور لتنظيم «القاعدة» في هذا الهجوم.
وأعلن في صوفيا عن تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في انشطة الاجهزة السرية في البلاد وبالاخص المخابرات العسكرية بخصوص ما بحوزتها من معلومات عن هذا الهجوم. وكان نائب رئيس الحكومة بلامن بانايوتيوف قد اعلن قبل ذلك انه سيقوم بالتدقيق في نشاط ومعلومات اجهزة المخابرات وما جرى عمله لتجنب وقوع مثل هذا العدد من القتلى. وكان وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيناروف قد زار كربلاء امس للاطلاع عن كثب على الوضع الميداني ولنقل جثث جنوده الذين لقوا مصرعهم هناك ولمرافقة عدد من الجنود الآخرين لتلقي العلاج في صوفيا.
ودأب سياسيون ومسؤولون عسكريون في صوفيا على القول ان ارسال كتيبة من جنودهم الى كربلاء ينسجم مع مصالح البلاد الوطنية من حيث التأكيد على تلبية الالتزامات الدولية بمحاربة الارهاب على الصعيد الدولي وكذلك فيما يتعلق بحلف شمال الاطلسي الذي من المقرر ان تحصل صوفيا على العضوية الكاملة فيه في غضون الاشهر القليلة القادمة.