أول دفعة من ضباط الجيش العراقي الجديد تتوجه للتدرب في الأردن

TT

بغداد ـ رويترز: توجهت اول دفعة من ضباط الجيش العراقي الجديد الذي شكله التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتدرب في الاردن امس.

وعلى عكس الحال في الجيش القديم للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فقد اختير الضباط الجدد من مختلف الطوائف والاعراق العراقية. وشعر العديد من الضباط بالاستياء من ايفادهم للاردن جارهم الاصغر حجما بكثير لتلقي التدريب لكنهم قالوا انهم حريصون على القيام بدور في اعادة اعمار العراق.

وقال ديدار عبد الرحمن مصطفى، العضو السابق في البشمركة الكردية الذي تطوع للانضمام للجيش الجديد «نريد تشكيل جيش عراقي جديد وسيكون هذا نواة لعراق ديمقراطي جديد».

وكان مصطفى بين 560 متدربا توجهوا من بغداد الى عمان على متن عشر طائرات هليكوبتر اميركية من طراز هيركوليس سي ـ 130.

وحلت الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد الاطاحة بصدام مما اثار احتجاجات غاضبة بين الجنود المسرحين. وتريد واشنطن تشكيل جيش اصغر حجما يتولى بالتدريج دورا اكبر في اقرار الامن. ومنع كبار ضباط الجيش في عهد صدام من الخدمة في الجيش الجديد. وقال حسن عطية سوير، 28 عاما، الذي كان ضابطا في جيش صدام «نشعر كعراقيين ان جيشنا افضل من الجيش الاردني. لكنك تعرف الظروف التي تضطرنا للذهاب الى هناك. وهم (الاردنيون) اشقاؤنا». وسادت اعمال العنف العراق منذ ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بصدام في ابريل( نيسان) الماضي. والاردن حليف عربي رئيسي للولايات المتحدة، وتدريب الجيش الاردني للضباط العراقيين سيقلل من تكلفة ارسالهم الى خارج المنطقة.

واغلب الموفدين الى الاردن من صغار الضباط الذين خدموا في جيش صدام وجميعهم من المتطوعين. وبعضهم من المقاتلين الاكراد الذين كانوا يديرون منطقة حكم ذاتي في شمال العراق خلال الاعوام العشرة الاخيرة من حكم صدام.

وتبدأ الدورة التدريبية التي تستمر 11 اسبوعا يوم الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل ومن سينجحون فيها سيصبحون قادة فصائل وسرايا في الجيش العراقي الذي يؤمل ان يضم 27 كتيبة اي نحو 30 الف فرد بحلول سبتمبر (ايلول) المقبل. وتقول قوات الاحتلال انها تريد ابعاد الجيش الجديد عن الانقسامات العرقية والطائفية السابقة.

وكان جيش صدام يضم الوف القادة اغلبهم من الاقلية السنية. وكان معظم جنوده من الاغلبية الشيعية لكن لم يكن يضم اعدادا تذكر من الاكراد. ولم تتم ترقية الشيعة والاكراد الى رتب عسكرية عليا.

وقال الميجر تيري جونسون من فريق التدريب والمعاونة العسكرية التابع لقوات التحالف ان التحالف اختار عن عمد الضباط من جميع الطوائف والاعراق. وقال انه على الرغم من الانقسامات القديمة الا ان اسبوعا من التدريب الاساسي بالقرب من بغداد قد مر بسلام. وأضاف «من المذهل انهم متعاونون الى هذا الحد ويؤمنون بعراق واحد». ورد المجند احمد عبد الواحد، 25 عاما، وهو يصعد على سلم الطائرة على سؤال عما اذا كان سنيا ام شيعيا قائلا «ليس هناك فرق». وأضاف «كان هذا هو اسلوب النظام القديم، يتعين علينا التعاون».