الوكالة الصهيونية تحذر يهود العالم من «غزو المسلمين لأوروبا»

TT

توجهت الوكالة الصهيونية العالمية، ومقرها اسرائيل، بتحذير الى يهود العالم عموما ويهود اوروبا بشكل خاص، تطالبهم بالامتناع عن اقامة العلاقات مع المسلمين في اوروبا، بمن في ذلك المعتدلون منهم، باعتبار ان هناك هوة ايديولوجية لا تردم بينهما.

وقال انه ينبغي الامتناع عن اي اتصال مع المسلمين ذوي التربية الغربية القاطنين في اوروبا، لأن الكثيرين منهم يعتبرون انفسهم قد ولدوا الآن من جديد كمسلمين متعصبين.

وجاءت هذه التحذيرات في وثيقة اصدرتها الوكالة الصهيونية العالمية بمناسبة انعقاد مؤتمر رؤساء التيار الارثوذكسي العالمي في اليهودية امس في القدس المحتلة، بمشاركة حوالي 200 شخصية من كبار رجال الدين ورؤساء المنظمات اليهودية في العالم. ومما جاء فيه انه: «لا مانع من تطوير علاقات الجيرة الحسنة مع المهاجرين التقليديين الى اوروبا، ولكن يجب الحذر من المهاجرين المسلمين الذين انبتوا اولئك المخربين الذين يخربون الكنس اليهودية ويثيرون الحروب في المدارس ويقومون بمختلف الممارسات اللاسامية».

وتزعم الوثيقة بأنه من المستحيل ان يجد اليهود قاعدة دينية مشتركة مع المسلمين «لأن الاسلام، على عكس المسيحية، لا يرى في اليهودية قواسم دينية مشتركة».

ويقول معدو الوثيقة «ان اوروبا بدأت تتحول الى قارة اسلامية والهجرة البريئة التي بدأت قبل 40 سنة بحثا عن العمل اصبحت اليوم عملية غزو مخططة هدفها تغيير وجه العالم الغربي ووجه التاريخ».

واثارت هذه الوثيقة انتقادات لدى بعض المشاركين، خصوصا القادمين من فرنسا، فاعتبروها ضحلة وسطحية ومستفزة للمشاعر، فوعد رئيس المركز الروحي في الوكالة الصهيونية، الحاخام يحئيل فرمن، باجراء تعديلات عليها، لكنه قال ان الهدف منها اثارة يقظة اليهود حتى لا يتصرفوا ببراءة وسذاجة مع خبثاء من الفئات الاخرى. وأيده رئيس الطائفة اليهودية في تركيا، الحاخام اسحق حليبا، الذي قال ان الاصوليين الاسلاميين في تركيا زرعوا بذور الكراهية في البلاد «وهذه البذور هي التي انبتت مجموعة الارهابيين الذين يهاجمون الكنس اليهودية اليوم».