غموض حول قائد الطائرة: هل كان طيارا أم مساعد طيار؟

TT

ذكر موظف بسفارة ليبيا في كوتونو، عاصمة بنين، ان قائد الطائرة التي سقطت بمعظم ركابها اللبنانيين يوم الخميس الماضي هو ليبي اسمه نجيب الباروني، ويعالج الآن في المستشفى الحكومي بكوتونو، ولا يعرف قائدا لها سواه، ونفى أن يكون هناك ليبي آخر. وأكد الموظف الذي عرّف عن نفسه باسم أحمد انه لا يعرف اذا كان الباروني هو طيار أو برتبة مساعد طيار «وكل ما أعرفه أنه يعالج الآن في المستشفى الحكومي بكوتونو، وهو بخير» كما قال.

واتصلت «الشرق الأوسط» بالباروني في المستشفى، فرفض التحدث، ونقل الدكتور البينيني، ألفا لويس، عن لسانه أنه لا يرغب في الحديث. لذلك اتصلت «الشرق الأوسط» بالحاج عيد الجشي، صاحب «سفريات السفير» في بيروت، البائعة لتذاكر سفر لمن يرغب، ومنها تذاكر الطائرة المنكوبة، حيث نفى بالبداية ما يشاع بأنه شريك في مقرها بغينيا، وقال: «أنا لست شريكا لأصحابها، ومنهم صديقي أحمد الخازم، بل أعرفهم وهم أصدقاء من خيرة الناس».

ثم قال إنه أيضا لا يعرف من هو قائد الطائرة، ولا اسمه «والوحيد الذي يعرفه هو مالكها، رجل الأعمال عماد سابا، وهو فلسطيني حاصل على الجنسية الأميركية ويقيم في الامارات العربية المتحدة من حين لآخر» وفق تعبيره.

واتصلت «الشرق الأوسط» بسابا على هاتفه الجوال في الامارات، فكان يفتحه ويتركه مفتوحا من دون أن يجيب، ومن بعدها أقفله تماما.

وكانت «الشرق الأوسط» تحدثت قبلها الى قنصل لبنان الفخري في بنين، أسعد شاغوري، فقال إن الطائرة كان على متنها طيار وميكانيكي ومساعد طيار، وذكر أن المساعد هو الليبي نجيب الباروني، ويعالج في المستشفى «أما الطيار فلا أعرف عنه ولا عن اسمه شيئا» فيما كان جميع من سألتهم «الشرق الأوسط» عن الطيار يؤكدون أنهم لا يعرفون اسمه ولا مصيره. وقال أحدهم: «لو كان قد قضى بالحادثة فأين هي جثته، واذا كان من الناجين ففي أي مستشفى يعالجونه»؟

أما اللبناني أنور اللقيس، وهو عامل أساسي في فرع شركة «يو.تي.إيه» بكوتونو، وابن أخت أحمد الخازم، أحد شركاء الشركة الواقع مقرها بغينيا/كوناكري، ويرأس مجلس ادارتها رجل أعمال أفريقي، فقال إنه لا يعرف اسم قائد الطائرة أيضا، لكنه قال عن الباروني إنه مساعد طيار ويعالج في المستشفى.