أدانت محكمة الجنايات في نواكشوط الرئيس الموريتاني السابق، ومرشح المعارضة الرئيسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة، محمد خونا ولد هيدالة، بالسجن مدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ إضافة إلى دفع غرامة مالية في ختام محاكمة استغرقت شهرا تقريبا بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم بالقوة والإضرار بالمصالح الحيوية للبلاد، وتلقي أموال من ليبيا. وأصدرت المحكمة أحكاما مماثلة في حق أربعة من كبار معاونيه من بينهم نجله الأكبر سيدي محمد، ومدير حملته الانتخابية، النائب إسماعيل ولد اعمر، والناطق باسمه، اعل ولد اصنيب، كما حكمت بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ على أربعة آخرين هم الزعيم البعثي محمد يحظيه ولد بريد الليل، ونائب مدير حملته الانتخابية، البروفيسور الشيخ ولد حرمة، ورجل الأعمال حاب ولد محمد فال، والناشط اليساري، الحسن ولد لبات. وبرأت المحكمة ساحة ستة متهمين آخرين في القضية ذاتها. واضطر رئيس المحكمة إلى التوقف عن تلاوة الحكم أثناء النطق به بسبب الفوضى العارمة التى عمت القاعة بعد أن فهم أنصار ولد هيدالة من الحيثيات التى شرع في سردها أن المحكمة ستدين المتهمين.