تنتهي في لبنان اليوم حالة الحداد العام التي اعلنتها السلطات الرسمية قبل ثلاثة ايام على ضحايا الطائرة التي تحطمت في كوتونو عاصمة بنين، لكن الحزن الشعبي سيستمر مع استمرار وصول جثامين الضحايا وبينها تسع تم التعرف اليها امس ويتوقع ان تصل الى بيروت قريباً لتنضم الى 79 ضحية بدأ تشييعها تباعاً اعتباراً من فجر امس. وقد تبلغت وزارة الخارجية اللبنانية عصر امس لائحة جديدة بأسماء 9 لبنانيين من بين الضحايا. وهم: زياد الشريف، مهدي هاشم. جمال برجي، خليل جفال، علي الحاج علي، جاد مقبل، الطفلة كريستينا بيطار، هجرتو بيطار وحسين ترمس.
وجرت المآتم بمشاركة رسمية وحضور ممثلين لرؤساء الجمهورية اميل لحود ومجلس النواب نبيه بري والحكومة رفيق الحريري الذين تلقوا برقيات تعزية من رؤساء دول وحكومات عربية واجنبية.
وشيعت بيروت ظهر امس محمد عفيف التنير وخالد عبد الرحيم شميطلي بمشاركة النائب ناصر قنديل ممثلاً الرئيس بري والنائب عدنان عرقجي ممثلاً رئيس الحكومة، بالاضافة الى رئيس الحكومة السابق رشيد الصلح والنائب محمد قباني وممثل عن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، كما ارسل رئيس الجمهورية اكليلاً من الزهر. وشيع في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل الظهر احمد كلوز (30 عاماً) ونسرين هارون سلوم (27 عاما) كما شيع لاحقاً حسين ترمس. ولف الحزن بلدتي بيت شباب والمحيدثة في جبل لبنان اللتين استقبلتا ليلاً جثامين ابنائهما الذين سقطوا في حادثة تحطم الطائرة. ففي بلدة بيت شباب ارتفعت الشرائط البيضاء واللافتات السوداء. وعلى وقع اجراس الكنائس استقبل جثمانا ميكائيل فضول وزوجته ريتا حيث وضعا في براد المستشفى، على ان يدفنا بعد ظهر اليوم. اما جثمان ايلي كرم فقد وضع ليلا في براد مستشفى الارز في الزلقا. ويدفن بعد ظهر اليوم. واستقبلت بلدة المحيدثة جثمان غسان الشايب الذي دفن بعد ظهر امس. كما شيع في محلة البوشرية، قبل ظهر امس جيلبير انطوان ابي عاد، وودع اللبنانيون في القرى الجنوبية ضحايا الطائرة المنكوبة في مآتم رسمية وشعبية في النبطية وكفرتبنيت والخرايب والزراية وصور وجويا والصرفند والغازية وبنت جبيل وميس الجبل وعيناتا وقرى اخرى. وقد لفت النعوش بأعلام لبنانية واخرى لحركة «امل».
وشارك في التشييع ممثلون عن الرؤساء الثلاثة ووزراء ونواب وممثل عن الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله وشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية واجتماعية وعشرات الآلاف من المواطنين.
كذلك انشغلت محافظة الشمال بتشييع جثامين عشر ضحايا من ابنائها. وقد وصلت الجثامين قبيل منتصف ليل الاحد ـ الاثنين الى محافظة الشمال حيث كانت في استقبالها عائلات ذوي الضحايا. وقد تم توزيعها على القرى والبلدات لمواراتها الثرى.
وقد عمدت العائلات التي تنتمي الى الطوائف الاسلامية الى مواراة الضحايا ليلاً وفق التقاليد المتبعة. اما الضحايا من الطوائف المسيحية فقد اقيمت صلوات لراحة انفسهم. وكانت حصيلة الطائرة المنكوبة من ابناء البقاع اللبناني اربعة قتلى شيع ثلاثة منهم الى مثواهم بمشاركة الآلاف من ابناء المنطقة يتقدمهم ممثل لرئيس الجمهورية. بينما ارجىء تشييع طفلة في بلدة عنجر الى بعد الاربعاء.
* عائلة حلواني فوجئت بتسلم جثة غريبة
* فوجئ افراد عائلة الضحية رباح حلواني في بيروت بأنهم تسلموا جثة اخرى غير جثته لدفنها ما ادى الى تأجيل مراسم التشييع المقررة. وقد اعيدت الجثة المجهولة الى براد مستشفى المقاصد في بيروت للتعرف اليها مجدداً.