قمة محور صنعاء تنهي أعمالها في أديس أبابا بهجوم على الرئيس الإريتري

الرؤساء دعوا إلى حل النزاع الحدودي الإثيوبي الإريتري سلميا * إريتريا تعتبر القمة موجهة ضدها في الأساس

TT

انتهت قمة «محور صنعاء» للرؤساء الثلاثة السوداني عمر البشير والاثيوبي ملس زيناوي واليمني علي عبد الله صالح اعمالها امس في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بالتأكيد على استقرار ورفاهية الدول الثلاث، ودعت الى ضرورة مكافحة الارهاب والجريمة والتهريب، وغيرها من اشكال الجريمة التي تستدعي تعاون الدول الثلاث.

وتعتبر قمة اديس ابابا الثانية من نوعها للمحور الذي تأسس مطلع العام الحالي، ووسط تطورات امنية شهدها القرن الافريقي جلبت للمحور الاتهام بأنه نشأ ضد اريتريا.

وشن الرؤساء الثلاثة في مؤتمر صحافي مشترك هجوما على الرئيس الاريتري اسياس افورقي ووصفوه بانه «طائش ومتهور» خلق الكثير من المشكلات بين بلاده والدول المجاورة، ونفى الرؤساء مع ذلك ان تكون القمة موجهة ضد اريتريا واكدوا ان هناك «فرقاً شاسعاً بين افورقي والشعب الاريتري». وطالب البيان الختامي للقمة بانهاء النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا سلميا وعدم اللجوء الى القوة «بأي حال من الاحوال».

واقرت القمة ـ حسب البيان ـ عقد القمة الثالثة في الخرطوم في ديسمبر (كانون الاول) المقبل، وعقد الاجتماع الوزاري الرابع للقمة في يوليو (تموز) المقبل في اديس ابابا، والخامس في ديسمبر في الخرطوم.

وفتحت القمة الباب للدول للانضمام الى المحور، ولكنها اشترطت الالتزام بمواثيقه.

من جهته قال وزير خارجية اريتريا علي سيد عبد الله امس ان القمة الاقليمية التي تحتضنها اديس ابابا وتجمع اثيوبيا والسودان واليمن «موجهة ضد بلاده». واضاف في ختام زيارة لقطر ضمن جوله خليجية ان القمة الاقليمية «موجهة لاريتريا بالاساس». واوضح ان «وزير الخارجية السوداني صرح في اجتماع بصنعاء قبل سنتين بان هذا المحور يحمل رسالة الى اريتريا». غير انه استطرد قائلا «ذلك لا يزعجنا كثيرا لان العالم تجاوز صيغ المحاور».

وانهى وزير خارجية اريتريا زيارة قصيرة الى قطر توجه على اثرها الى الرياض. واوضح انه يحمل في جولته الخليجية رسائل من الرئيس اسياس افورقي الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وقال انه عقد لقاء «مثمرا جدا مع امير قطر صباح امس» واوضح ان الرسالة التي حملها من الرئيس افورقي الى الامير حمد بن خليفة آل ثاني «تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية وفيها ايضا شرح لتطورات الموقف المتعلق بمشاكل ترسيم الحدود مع اثيوبيا». واضاف انه سيطلع قادة مجلس التعاون على هذه التطورات وموقف اريتريا منها.

وتتهم اسمرة النظام الاثيوبي بالمماطلة في ترسيم الحدود التي حددتها محكمة العدل الدولية بين الطرفين في اعقاب حرب طاحنة بين البلدين. من جهة اخرى قال علي سيد عبد الله ان «الجانبين الاريتري والقطري اتفقا على انشاء لجنة وزارية مشتركة لتطوير التعاون الاقتصادي». وكان الوزير الاريتري قد وصل الى الدوحة قادما من ابو ظبي وغادر الى الرياض لاستكمال جولته الخليجية.