الرئيس السوداني يتوقع التوصل لاتفاق سلام مع حركة قرنق خلال أسبوع

TT

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس انه يتوقع ان تتوصل حكومته الى اتفاق سلام نهائي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون قرنق، خلال أسبوع. وقال البشير في مؤتمر صحافي في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا حيث اجتمع مع رئيسي اثيوبيا واليمن ان تقدما كبيرا أحرز، وانه من المتوقع التوصل لاتفاق نهائي في عملية السلام خلال أسبوع. ويجري ممثلو الحكومة السودانية والحركة الشعبية محادثات سلام في كينيا على أمل التوصل لاتفاق ينهي 20 عاما من الحرب الاهلية التي أسفرت عن نحو مليوني قتيل ومعظمهم لقي حتفه بسبب الجوع والأمراض. من جهته قال ادوارد لينو احد قادة الحركة الشعبية ان حركته لا علاقة لها بالنزاع في دارفور، وذلك ردا على اتهامات الحكومة للحركة الشعبية بالتورط في الاضطرابات هناك. وقال لينو «كنا نتوقع ان ترتفع الحكومة لمستوى المسؤولية»، ملمحا الى التقدم في محادثات السلام في نيفاشا بكينيا. وقال «زمن الاتهامات العشوائية قد ولى، وعلى اجهزة الاعلام ان تلتزم بضبط النفس والعمل من اجل السلام» وعدم الجري وراء الخطاب الحكومي. واوضح ان «اهل دارفور لهم قضاياهم العميقة، ويجب ان تحل سياسيا». واضاف «اتهامنا باننا وراء الاضطرابات في دارفور كأنما اهل دارفور يجهلون آلامهم. وهذا يقلل من انسانيتهم وليس هناك طريق آخر سوى الحل السلمي». وقال ان الذين يوجهون نيران الحرب لهم ان يعرفوا ان «زمن المهاترات قد ولى، وان الحرب لن تعود من جديد». وقلل من تأثير هذه الاتهامات على مواقف الحركة في المفاوضات او ان تؤثر على سير المفاوضات نفسها. وتمنى ان يكون العام المقبل عام السلام في السودان. من جهته نفى المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي الاتهامات الحكومية بالتورط في احداث دارفور. وبادل المحبوب عبد السلام الناطق باسم الحزب في الخارج، الحكومة الاتهام باتهام، قائلا «الحكومة هي اكبر معوق لمسار السلام، بما في ذلك مفاوضات كينيا، لان القوة المتنفذة فيها ترفض باصرار تبعات الحرية الحقة والتبادل السلمي للسلطة لذلك تعمد لاتهام المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية باتهامات بأنهما وراء المأساة في دارفور».